لحمي المقدس
خاص ألف
2012-11-30
أستعينُ بك، طائفَ الليل
لتكْسَر فيّ العِظامَ إلى فتاتْ
تذروها يداكَ إلى المنافي
إلى المدنِ المنكفئةِ،
وهْي لا تصْدح فوق قبابها
أهازيجُ الورد
أو تباشيرُ الصباح.
فذاك أنا،
المنكوب حزنًا في الجباه
المشنوق
والمصلوب
والمطمور في فِجاجِ الحياه
ذاك، أنا :
الجرانيتُ/ المدقوق في الحوائط
المنعشُ جدًا كحُمّى اللهيبٍ المُعتّق
تطوف البراري..
وضواحي المدن النـزيلة الشتات
المغيبة الصواري !
...
ذاك أنا،
يتحرر منه النورسُ المنسيّ
في الأوديةِ العالقةِ
بين الأرضِ والسحاب
لا تكُفّ شفتاي عن الارتجاف،
تاريخي الجنسي محبطٌ وتائه
فتكون هناك لكماتٌ قوية
تخبئ ألماً غبيًا في رأسي
ذهني،
بحاجة أكوابِ الـ"نسكافيه"؛
ليستعيد جبروته ..
...
ذاك جسدي،
لا تصنعوا منه عدوًا تنسفه المدافع
...
لو قصائده أغبى ما ذكرته المراجع
وأقبح ما أنتجته تروس المصانع
وأشهى ما ذرفته البحار
وأنقى ما حوَته المدامع
فلا تتركوه نهبًا،
يضيع بخْسًا عِندَ كُل بائِعْ!
...
ذاك جسدي:
أعينٌ، مراوِغة النظرات
خوفُ أصابعٍ مَلْساء
لها ارْتِعاشُ الخريفِ
واحتضانُ الأزقةِ الكُسالى
...
ذاك جسدي،
جرّدوه متى استطعتم
مِن المدنِ الأبدية تحت جِلْدي
من السُمْرةِ المجبولةِ في طينه
جرّدوه،
متى حللتم ..
من الحوانيت التي رآكم فيها سكارى
من المعارك التي دخلتموها سكارى
فتُهْتم في شوارعها انكسارا
...
أيُّ طاغية يمكنه اقتلاعَ الحياةِ
من أخمصِ قدميّ إلى النخاعْ
لكنه، ما استطاع شدّ أنملةٍ،
من ألفِ ألفِ أنملةٍ في الذراع!
08-أيار-2021
09-آب-2014 | |
23-أيار-2013 | |
07-أيار-2013 | |
29-آذار-2013 | |
04-كانون الأول-2012 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |