ـ يا ساتر، أهذا مسلسل ديني عن يوم الحشر؟
° بل هي مليونية للأخوان المسلمين في جامعة القاهرة.
ـ في جامع القاهرة..؟؟
° قلنا في الجامعة، يا أخي.
ـ ولماذا اختار الأخوان هذا المكان، يا أخي؟
° لأن معارضيهم معتصمون في ساحة التحرير، احتجاجاً على الاعلان الدستوري للرئيس محمد مرسي.
ـ إنهم على هذه الحال من المليونيات والاعتصامات والتظاهرات منذ انتصار الثورة، قبل عامين؛ فمن الذي يعمل ويزرع وينتج ويصنع في مصر؟
° وهل قامت الثورة المصرية من أجل العمال والزرّاع والصناعيين و...
ـ ومن أجل من قامت، إذن؟
° من أجل سفير الكيان الصهيوني في القاهرة.. أقصد، من أجل طرده وضد التطبيع مع دولته. حتى أن محمد مرسي، ما غيره، كان رئيساً للمقاطعة الصهيونية قبل أن ينتخبوه رئيساً لمصر.
ـ عظيم. ولكن، نحن في سورية لا يوجد لدينا سفير صهيوني لكي نطرده؛ فلمَ إذن قمنا بالثورة وقدّمنا خمسين الف شهيد، عدا عن تدمير مدننا وتهجير سكانها ونهب وسلب ممتلكاتهم ووو..؟؟
° معلومك، هذا السؤال عليك توجيهه لمراقب الأخوان المسلمين، السوريين.
ـ الآن سأوجه له سؤالي، أم حينما يصبح رئيساً لسورية؟
° لا، لا تغلط. فإن " أخواننا " تعهدوا بعدم الترشح لمناصب سيادية بعد انتصار الثورة السورية.
ـ لقد صرّح أخوان مصر بالشيء ذاته، وحلفوا على ذلك بحياة المرسي أبو العباس.. ثم أخلفوا بوعدهم، ورشحوا محمد مرسي.
° الحرب خدعة، يا أخي. ألم تشاهد مسلسل " عمر "، من اخراج حاتم علي بن ابي طالب..؟؟
ـ لا حول ولا قوة إلا بالله.
° لقد انتقلوا في مصر من حكم العسكر إلى حكم المرشد؛ ولهذا السبب يتغازلون مع ايران اليوم. بل ان المراقب العام الاسبق لاخوان سورية، عصام العطار، خرج قبل شهر على فضائية " الحوار " لكي يشيد بالجمهورية الاسلامية الايرانية ويستعيد اتصالاته القديمة والجديدة مع أركانها؛ من خميني الى خامنئي.
ـ أنعم وأكرم.
° وهكذا ستتحول الثورة المصرية إلى مصير الثورة الايرانية من ناحية القمع وكبت الحريات والاعتقالات و...
ـ وعلى فكرة، قرأت في الصحافة ان محمد مرسي اعتقل في عهد مبارك عدة أشهر بسبب تضامنه مع قضاة مصر. وها هو اليوم، بعدما انتخب رئيساً، يقوم بالتنكيل بالقضاة و...
° وما حاجة مصر للقضاة والمحاكم، ما دامت الثورة أوجدت " هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر " ؟؟
ـ الحق معك، والله.
° وأبشرك أنه منذ الآن انشأ ثوارنا الاسلاميون، في شمال سورية، مراكز لهذه الهيئة وقرروا تطبيق الشريعة.
ـ وهم يريدون، بعد كل هذا، أن يقوم الغرب بتسليح جيشنا الحر؟
° هذا بدلاً عن تبرؤ الجيش الحر من جماعة النصرة الارهابية، القاعدية، التي تخدم النظام الأسدي. مع أن هذه الجماعة، كما هو معروف، لم تنف ولا مرة ادعاءات النظام بأنها هي المسئولة عن التفجيرات الاجرامية في جرمانا وغيرها من المناطق.
ـ لا، وقال شو؟.. ثوارنا في ادلب، من الجماعة إياهم، طالبوا مؤخراً في مظاهراتهم الحكومة الأمريكية بإعادة جثمان الشيخ الشهيد بن لادن لدفنها اسلامياً.
° هذه تسلية جديدة، على ما يبدو، تشبه ما يقوم به المتاجرون بالقضية الفلسطينية بخصوص جثمان الشهيــــد ياسر عرفات.
ـ وأيضاً جماعة اوجلان، السورية، تريد تحقيقاً دولياً في وفاة الرئيس التركي، الشهيــــد تورغوت أوزال و...
° والله ما ناقص غير يفتحوا قبر الشهيــــد باسل الأسد، المحشور مع أبيه في جهنــــ... في جنة الخلد.
[email protected]