مقاطع من قصيدة كتبتها بالفرنسية في شهر حزيران 2011
خاص ألف
2012-12-14
الفضاء عموديّ بينما الزمن يندفع. مدٌّ بحر هائج من الصدور العارية يتلولب مرتفعاً نحو سُحُبِ أجدادٍ ينتظرون منذ عقود.
وهنا، في الإنبيق المشترك، يلتقي الماءان.
خيمياء العناصر النبيلة: حليب قمريّ، مسحوق ماضٍ تحت التعذيب، مَهد الفصول الآتية، جذور تتماثل للشفاء ومادة كبريتِ آلامٍ مُعتقة.
ليكن في الرحم... ليكن جسدنا.
أصداء المخاضات تصلنا كل يوم مع الفجر مقزّحة بالدماء، تعلِّمنا كبف نُقطِّر المادة ونستخلص إكسير الأمل
ليكن في الرحم... ليكن جسدنا
..........
لا تبكَ يا ملاك اللغة الجميل إن عجزت عن وصف الجنون النتن
لا تبكِ .. فالشرارة تتابع طريقها والعين السِرية التي تتوج الأذرع تدعونا كل يوم إلى مخاض عصيّ على الوصف
الطواف الطقسي يستمرّ في شوارع مدننا حيث توحُّدُنا جريمةٌ نكراء
وأعراسنا الجنائزية تفتتح مسار النور.
.........
هناك في مكان ما، مرآة الكون مثخنة بالجراح. ها قد توقّفت عينا العالم عن الرؤية
عالم أحادي العين يتكيّف مع "كاليدوسكوبه" في لعبة الظلال والألوان الوقحة:
روليت روسية، ألعابٌ من الصين...
ورقصة الأقنعة في هذا المسرح المهجّن.
...........
أيتها الغابة المرتعشة التي ترنو إلى جذرها المنسيّ، قدَرُكِ بين يديك. لا تنتظري شيئاً من العالم، العالم لا يرى نفسه إلا في المرايا المحدّبة
لا تتكلي إلا على ذراعيك الخضراوين وبراعمِِ أجنحتك.
العالم لا يسمع صراخ الدم الذي يَهدر ولا هذا الذي سوف يُهدَر ؛ بركٌ... بحارٌ ... محيطاتٌ... لا يهم...
"لا يهمّ..." غدت كلمة مرور لأحكام تستتر بأقنعة التعاطف الفاسق.
العالم يُدجِّن الآلهة الصغيرة الأرضية لخدمته ويأمر صنّاع الجحيم بإنهاء المَهام.
أيها المسرح الدّنِِس، قليلاً من الحُرمة عند حواف جلجلة أطفالنا الأيقونة
جلجلة رُسلِ الحرية.
...
وأنت أيها المخلوق المُنوَّم
قليلاً من العرفان لتلك الأضاحي
لقرابين اللحم والدم على مذبحِ حريتكَ أنت.
ترجمة الشاعرة عائشة أرناؤوط
08-أيار-2021
14-كانون الأول-2012 | |
06-كانون الثاني-2009 | |
02-أيلول-2008 | |
15-حزيران-2007 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |