يصفِقون ويُقصَفون
خاص ألف
2013-01-12
يخوضون الثورة بحثاً عن الفائض، الثورة عمل وفكرة رأسمالية حتى في العهود البدائية... كلما ازداد عدد الشهداء أو بعبارة أصح عدد الضحايا تتضخّم ثرواتُ البعض!...
الأجساد ليرات والثورة شركة بلا حدود.
/
يصفِقون ويُقصَفون..
التصفيقُ.. قصفٌ آخرُ لحكّام الآخرة... ففي النهاية سيكون التصفيق ولو على بركة دم أو قبر شهيد أو قبر جندي أتى من الآخرة فقَصَفَـنَـا بنيران حكمته وأذاب الثلوج عن أكتافنا !...
مرّت الأيام ثقيلة ونحن نراقب شاشات التلفاز ولا نلتفت لبعضنا كيلا يسأل أحدنا الآخر؛
بدا كل واحد منّا، وكأنه يخشى الإجابة، ولا حتى بإمكانه أن يرمي النرد أو قطعة النقود...
ممتلئان بالتساؤلات، وفي الطرف الآخر كانت هناك إجابات لأسئلة لا يملكها أياً منا...
كانت الشبابيكُ مشرعةً على آخرها، والأبواب، مفتوحة داخل الشقة، وكنت أنظر إلى هذا مرّة وإلى ذاك مرتين، وهي بدروها تنظر إلي مرّة وتتوقف،
كنت أنتظر أحداً..
أحدٌ ما يحمل تساؤلاً وجوابه؛
وهي لم تسأل ولم تجاوب، بل بقيت تنظر إليّ وتغوص وآن تطفو تعاتبني لبقائي على السطح، وتشدّني إلى العمق، وفي كل مرّة يبقى منّي عيناً وأذناً وعدداً من الأصابع، وسرعان ما كانت ترميني إلى السطح...
لم تكن تتعرف عليّ في العمق وقد فقدتُ عيناً وأذناً وبضعة أصابع.
/
هكذا وفي كل مرة كانت تشدني فيها إلى العمق كنت أفقد أعضاء أخرى.. حتى لم يبقَ مني شيءٌ ليغوص، ولم يبقَ مني في العمق إلا العمق،
حينها كانت المرأة فيها هي العنوان..؟!
أخرجتُ الدفين فيها ورفعتُ العمقَ إلى السطح واختلطت أعضائي وتاه كلانا.
/
لم أكن عاشقاً للسطح،
فأنا من رسمت العمق
وتبعني الظلام والمسافة،
لكني الآن بلا أعضاء
والعمق افتراس.
لم يعد بإمكاني الركض خلف الطريدة،
لا أحن إلا إلى أعضائي
سأجمعها هنا في هذه المساحة الضيقة، مستعيناً بمخيلات الغائبين والشهداء الذين يعرفونني جيداً،
أنا الآن معهم ...
أرسم الخرائط في الزوايا وألقيها للتائهين في البراري
لم يعد لي إمكان آخر ولا سعي آخر
قد غلبني السطح وغلبني العمق!.
08-أيار-2021
18-آذار-2015 | |
07-آذار-2015 | |
06-نيسان-2014 | |
11-كانون الأول-2013 | |
06-تشرين الأول-2013 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |