خضّ يقنيك وانتظر
خاص ألف
2013-01-19
تطل الثورة بأثواب وفساتين السهرات والجنازات، وتطل بضحكاتها وابتساماتها أمام التلفاز وفي مقاهي دمشق. ها هي ذي في الشوارع والأزقة ترفع إعلاناتها ودعاياتها المجانية-
خضْ الثورة واصنع ثورتك،
خضْ الثورة وازرع قنبلة في صدر عدوك،
خضْ الثورة وسنزرع في صدرك أو على قبرك زهرة،
خضْ
خضْ وخضَّ الثورة،
خضّ يقنيك وانتظر
سيأتونك من كنت تنتظرهم،
سيأتونك يقيناً ...
إنهم يشمّون رائحتك من بعيد،
يرونك
يحسّون بك...
أنفاسك تتصاعد وأنت تلهث الآن،
أين ستمكث اليوم ؟،
أين ستنام ؟،ومن سيطعمك اليوم ؟، فأم أحمد قد رحلت ورحل منزلها، هذا ما قاله التلفاز،
وأمام التلفاز، يراقبونك، ويعرفونك خوفاً وحباً،
أنت الآن ابن البراري!
متوحشٌ وطليقٌ كذئب،
أين ستمضي، وأهلك قد رحلوا ؟.
لا تتذكر كثيراً،
من يتذكر، يرحل،
الذكرى تتفجر هذه الأيام كنجمة عملاقة وتبتلع محيطها وتذيبهم نوراً وموتاً،
لا تتذكّر كثيراً .. لا تحنّ كثيراً
نعْوَتك جاهزة،
كل النعوات جاهزة
كلّ واحد يعرِف نعوته ويعرف شارع العزاء،
ويعرِف الحضور،
يعرف الجميع من سيأتون حاملين نعواتهم،
نعوات في البيت...
لا يُعرف الضحية
ولا يُعرف الموتى،
فكلهم شهداء.
08-أيار-2021
18-آذار-2015 | |
07-آذار-2015 | |
06-نيسان-2014 | |
11-كانون الأول-2013 | |
06-تشرين الأول-2013 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |