ملف الرجل / أنتَ في عيوني
خاص ألف
2006-10-11
(مشاهد متخيلة واقعية )
1
مازلت في السرير ..افتح عيني فأراك نصف عار ،جالسا أمام مكتب غرفة نومنا الصغير تكتب أشعارا
ألحت عليك للتو !
اعرف انك كنت تكتبها طوال الليل على روحي !
أعود الى النعاس من جديد و أنت تكمل سرد اللهفة التي استيقظت فيك كأغنية قديمة
2
نجلس سوية أمام فيلم تحبه ! ماذا يقول البطل الآن و لماذا يقبل حبيبته ! و لمَ في مشاهد أخرى يقود سيارته بسرعة ! لا اعرف ! اتطلع اليك طوال الوقت ؛ اتطلع الى وجهك و ردود أفعالك و ابتسامتك !بينما تطرف عينك علي من وقت لآخر و تلمس يدي !
اشعر بانني احبك اكثر من أي شيىء آخر ... !
قلت لك اول تعارفنا لا يوجد منافس لك في قلبي سوى الكتابة !عندما امسك القلم تموت الدنيا دوني !
اليوم ....افتح نوافذي على العالم كل صباح فلا أشم سوى رائحتك !
3
اقود سيارتي باتجاه المكتبة العامة ...هناك سوف اجلس ساعات بين ركام الكتب و الأفكار
في المساء في طريق عودتي الى البيت ...أحاول ان أعيد بذاكرتي حرارة اليوم و رائحة المجلدات
اعثر عليك جالسا في المقعد الخلفي تبتسم ..صورتك ثابتة على مرآة السيارة الأمامية كأيقونة متدلية
و هي كذلك على المرآة الجانبية و على انعكاس زجاج نوافذ السيارات الأخرى
حين ادخل الى مخدعنا ...ترمي الي بقبلتك السريعة و تحضنني و أنت تهمس :
شعرت انك بعيدة اليوم ... اشتقت إليك !
بينما صورتك متدلية من مرآة السيارة كأيقونة !
4
في اوج الشوق .. تتطلع في عيني ، أي نشوة تتسابق مع روحينا الآن لتدخلنا في غيبوبتها !!
تقول : هيا يا حبيبتي .. هيا ... الآن !
و انا ما زلت في منتصف الصلاة اردد احبك.. على مهل !
5
في الحديقة العامة ، نستلقي تحت الشمس الفاترة بعيون نصف مغمضة بينما كتابينا ملقيين جانبا !!
اتلفت إليك فأرى رجولتك ممددة بالقرب مني كسيف عربي مرتاح بعد الغزو !
امرر راحة يدي عليك من أعلى الى أسفل بهدوء و أنت صامت ..أمررها بكل حنان و أنا أتفرج على ابتسامتك الخفية و هي تكبر على مهل !
تهب نسمة لطيفة حولنا فتصفق الأشجار.. اعرف حينها أنها تحية هذه الاوركسترا الطبيعية لهذا الحب !
6
حين تشرع في الكتابة اشعر أنني لا أعرفك !
تجلس و كأن هم الدنيا على راسك ، متفرسا في الصفحة البيضاء
حين المس كتفك و أنا أمر بسرعة بالقرب منك ... اشعر أنني المس تمثال !
أدرك كم أنت موهوب و حقيقي ... يتملكك الشغف ...!
لن أغار من امرأة أخرى أبدا .. معك تكون الغيرة من الإبداع !!!
7
ترى ما الذي يجعلك تضبط مقالا لي بالشكل .. سوى هذا الحب لأنوثتي الهشة أمامك !
أتفرج عليك و أنت تراجع فقراته .. اعرف انك لا ترى فيه إلا صورتي أنا ...
و هذا الاهتمام المدعي على وجهك ليس لأنك اكتشفت كنزا أدبيا للتو و إنما لان هذه كلمات حبيبتك التي تريدها ان تتعرى المرة تلو الأخرى في كل نص تكتبه !
ما همني !! لن أغير العالم .. !!!
كل ما أريده هو أن أبقى الى ما لانهاية أتأمل تعبير وجهك و أنت تقرأ لي .
8
حين اتصل بك و اسمع جلبة حولك .. يغوص قلبي في صدري !
أحس أن الدنيا تأخذك مني لبعض الوقت !
اصلي لكي تقاوم و تعود إلي من دون ان يعلق بك شيء من صخبها و جنونها .
لو تعرف كم أحب وفاءك لي أكثر من الحب ذاته ...!
أفكر كثيرا ككل حالمي هذه الدنيا المارقة أننا لو نحيا في مكان معزول حيث الغيبوبة الكاملة عن كل شيء !
9
تتحدث بلهفة على الهاتف ..تحمله معك و تدخل الى غرفة جانبية و تغلق الباب بحجة انك لا تريد إزعاجي !
تخرج شبه مبتسم ، راض ، و بمزاج منشرح و مستعد لدورة حب جديدة معي !!
بينما أريد ان اعرف سبب هذا التغيير و أنت كنت تتابع أخبار الشرق الأوسط منذ لحظات بذبول !!
عيوني لا تعرف الاسترخاء و أنت تقبلني ، تكاد تسمع صوت هواجسي .. تبعدني قليلا و تقول :
كم أنت غبية ...! كان هذا اتصالا من اجل تكريمي ...!
إذا ليست امرأة !!
مرة ثانية .. اشعر أنني أغار من هذا المجد !! الى أين سيأخذك ترى في صخبه !! بينما كلمات بولس الرسول تضج في أذني
" الرجل هو مجد المرأة " !!!
10
احبك !
كلمة كلما كبرت في داخلي ، كلما تداعيت في هشاشتي أمامك ، كأني أقف أمام قربان !
اركع على ركبتي إجلالا و أنا في ثوب الحب الاحتفالي ..أخفض راسي بينما يدك تمسح شعري بالزيت المبارك ..
تقول لي : مغفورة لك خطاياك ..! قومي ...و اتبعيني !
الحق بك إلى الشرفة المفتوحة على مصراعيها ..أتذكر بلمحة أنهم يطلقون علي المرأة الفولاذية ، و أعلى عنقود في دالية الحب المستحيل !! لماذا إذا لقدميي بوصلة أخرى !! تلحقان أثرك بصبر أيوب ، وشغف فنان !!!
إذا ، لاعترف الآن ، و في هذه اللحظة أمام سكينة هذه الدنيا : انك هو !!!
08-أيار-2021
07-كانون الأول-2007 | |
04-أيلول-2007 | |
13-أيار-2007 | |
01-نيسان-2007 | |
13-شباط-2007 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |