كم كان جائعاً هذا البلد
خاص ألف
2013-02-03
آه
ليس اصطفاء الحب وحده كافياً للكتابة
الطبيعة ليست كذلك، الطبيعية وحشية الانتماء، لا ترضى إلا بالكل وتُأسر باستمرار
وليس للإنسان أما أن يكون لاعباً أو ملعباً،
وبالنسبة لها ولي
بكل بساطة،
كان كلُّ واحد منا لاعباً وملعباً ؟!
لم نجد لعبة نلعبها أكثر مما فينا،
وبدأنا نصطفي
وحين باتت الترتيبات السريعة هي العنوان،
تاه الحب.
اختارتنا الثورة حبيبيِّ الحافة
تماماً كما كنّا من قبل
......
حتى الأزهار تقود وتذبل
والريح تهبُّ نسيماً وتُكسر
والمطر يسقي ويغمر
وحتى الثورة تأتي كحبيبة وتقتل.
هكذا كأيام الثورة الأولى
كنا نترقب بعضنا
ونترقب خروج أطفال أحلامنا من سجون أحلامنا
ننتظر ونبكي ونرقص
ونتمسك بالغريب فينا لنعود مألوفين من جديد.
كنّا،
وكان الأطفال يرسمون هناك فوق الجدران ترانيمَ الهبوب،
كانوا قد تبرعموا بحبوبِ طلعٍ لها رائحةُ الجسد المحترق..
تبرعموا طبشوراً على الحائط،
وتبرعمَ الأهلُ
تبرعم الجيرانُ والحارات
فأزهرت أجسادهم وروداً حمراءَ، وتساقطتِ الثمارُ على عجل،
يا لها،
كم كانت ناضجة قبلاً !
وحينها،
كلّ الناس في هذا البلد البائس
باتوا يغنون ( ثمرة بعد ثمرة )
وأخذ البلد يقطف أبناءها
ويلتهمهم الواحد تلوى الآخر،
يوماً بعد يوم
شهراً بعد شهر
سنة بعد ...؟!
كم كان جائعاً هذا البلد
كم كان فقيراً
كم كان تعيساً،
وكم كان ثرياً ومثمراً.؟!!!!
أطفالٌ وبضعُ ثمار
وصعدَ الجميعُ إلى التلال
وسالَ لعابُ الشوارع
والبيوت لم تعد بيوتاً
والموقد انطفأ !
وأواني المطابخ بقيت نظيفة وانبعجت!
فالثمار في الشوارع
والوليمة في البراري.
08-أيار-2021
18-آذار-2015 | |
07-آذار-2015 | |
06-نيسان-2014 | |
11-كانون الأول-2013 | |
06-تشرين الأول-2013 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |