هناك في المنزل القريب من ساحة السيوف
خاص ألف
2013-02-24
كنا على عجالة من أمرنا،
كلما اقترب أحدنا من الآخر
وكأن الأرض تأبى أن نبقى واقفين
كنّا نستلقي
وكل منّا يستلم بريد جسد الآخر على عجل
ويقرأه حتى الصباح،
كانت الأخبارُ تأخذنا بعيداً
لنتفقد مواقعنا
ومواقع الحب،
نلبس عريّنا
ونمضي نرقص ونزداد تعباً،
وتأخذ أعضاؤنا تنفث ناراً وعرقاً
ولا نرغب في الوصول،
لكأننا خرجنا لتونا إلى الشارع وتعرفنا على وجوهنا،
ونتعرف على جيراننا وعلى الإخوة والأصدقاء،
نرى الشوارع بإسفلتها المقشور والرقيق، ونرى الأرصفة التي تعلوها السيارات أكثر من أقدام المارة، ونرى البنايات والمنازل الواطئة ونرى أسقفها التي بدأت تلمع وكأن النجوم سقطت فوقها وكأن السماء تلاشت!، وكأنه لم يبق غيرنا على الأرض!!.
هناك في المنزل القريب من ساحة السيوف، كنا نحمل سيوف جسدينا ونغرسها بروية في عمق أنفاسنا، فتتعالى أصوات المعركة ونهبُّ نتصارع دون أن يحلم أحدٌ بالفوز أو الخسارة، وحدها المعركة تمنحنا الثقة بأنفسنا، المعركة تقودنا بلا حدود وتزرعنا حوافاً للفراغ من جديد... كل يوم كنا نخوض معركةً في نهاية المضيق الذي يزداد ضياء مع كل انحناءة وكل سطو على المساحات المشغولة فينا...
ساعاتنا كانت حروباً، نمزّق فيها الهواء بين أفخاذنا ونتدحرج على طول الغرفة وعرضها، متسلّقين الجدران بالصراخ العذب واللهاث،وما كان للجيران إلا أن يغلقوا آذانهم أو يبدأوا معركتهم، وكانت المعارك واشتعلت الشوارع والسيارات، وازدادت السرعة والجريان وتعالت الأصوات، فخرج الناس إلى الشارع طلباً للهواء والصراخ ... قد ملّوا من اللهاث والصوت المكتوم.
08-أيار-2021
18-آذار-2015 | |
07-آذار-2015 | |
06-نيسان-2014 | |
11-كانون الأول-2013 | |
06-تشرين الأول-2013 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |