قصص قصيرة جدا
خاص ألف
2013-03-28
ُصافحة!
زال البناء المشبعُ برائحة الذكرى، نافذة الصفيح الواطئة، الوجه المريمي المطلّ في الصبح يعلنُ بهجة الشمس، العينان الخجولتان المتواريتان في رقة الستارة؛ ترنوان لخطوي، الهمسة الآتية مثل نسمة، أو في المساء حينما يتداركني مع القمر خطوّها لنغافل معا أزقة العتمة.. زال البناء، وتبقت الشجرة اليابسة.. تترقب حضوري.. طقسي الطفولي.. وأنا أعيد المبنى الصغير ، وأستحضر كل شيء من جديد، وأعيد مجدي.. مثلما كان.. وأعود مثل مجذوبٍ يعرف كيف معها يهيم..والناس ترمقني إن صبحا، أو مساء،، يتمتمون ، ثم يستعيذون
وصيِّة
أخذته؛ لتضربَ في سجادِ ربيع؛ فظللتهما أسرابُ نوارسَ؛ رآها الصغيرُ تحت قرصِ الشمسِ غيمةً تعدو، وجواره أمّه رفعت جذعها؛ كان في عينيها خبرٌ يرتجُّ؛ يدُها النحيلةُ أخذت أمامها تطوف، ومع تنهيدةِ نارٍ سمعها تقول:
هناك!-
لم يفهم؛ لكنها أشعلته:
تحت تلك الجُمَيزةِ يرقدُ أبوك -
لحظتها مسّه جان، ولقد اهتزّ؛ حتى جاءهِ جناحٍ؛ أصعده؛ وتحت جذعِ الشجرةِ أسقطه كملتاع، فطفق تحت الجذع يبوس التربةَ، ويدقّق فيها كمسحور!
أكملت:
وحدي دفنتُه يوم قتلته اليهود-
وزادته في حشرجة:
كلّ هذه أرضك يا ولدي-
سقطت؛ وعيناها ترنوان، فأمطرتِ الشمسِ لعيني الصغيرِ لهيبا، وأمطرت دما،
وظلت تمطرُ؛ والصغيرُ في المكانِ يعصفُ مثل موجةَ ريحٍ!
شَراكة
وإذ جاورتُه في باطنٍِ ضاق بالعباد؛ لم يسره مظهري، ولوَّح من محجريهِ بغيظٍ غريب!
أزحتُ وجهي؛ فهبّ قزما بحاجبينِ؛ يُرقصُ قبضةً بحجم بيضة تحجرت!
فغمغمتُ: فلأنم!
فاهتزَّ؛ يصيح!
أنا إسحاق شامير يا محترم، وأنت في مقابر؛ أنا فيها الحَكَم!
08-أيار-2021
28-آذار-2013 | |
14-تموز-2009 | |
14-حزيران-2009 | |
01-أيار-2009 | |
06-نيسان-2009 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |