ونبقى أنا وهي نتبع عروق جسدينا،
خاص ألف
2013-03-31
الظلال تلتف حولنا،
ونجتاز العمر في بضع ثوان أمام التلفاز
تأخذنا الصورُ والفيديوهات عبر خارطة سوريا
وكأن وزارة السياحة لم تكن يوماً..
نرى قلعة المضيق وقلاع حمص
ونحسّ بحجارتها تتكلم وتتهدم
وبدأنا نرى القلاع –الأجساد
( تلك التي لم تذكرها وزارة السياحة قط ! ولا حتى الوزارات الأخرى )
أجسادٌ تتماسك سوراً متيناً -
لا يتجاوزها شيءٌ سوى أرواح الأصدقاء المغادرين.
هذه هي القلاع العصرية في مواجهة الحروب،
قلاع من الأجساد تزداد جدرانها سُمكاً كلما اشتدّت الحرب،
الحرب لا تقتل وحسب
الحرب تخلق القلاع كذلك،
وتصنع أبطالاً وثكالى
وأطفالاً ثماراً.
/
الشوارعُ حروبٌ،
البيوتُ خرائبٌ حروب،
الناسُ فرسانُ الغدِ وشهداءُ اليوم...
والدمُ يسابقُ الخطوات إلى النهاية
الدمُ أسرع،
والدمُ لا يُخطئ، حتى لو أخطأ المجرى.
هكذا
كان الدم سبّاقاً
وبرك الدم كانت استراحات للقادمين المتأملين
يتأملون للحظات،
ويمضون على خطّ الدم،
/
الدمُ هو السباقُ
ونحن اللاعبون
نجرح أنفسنا إن توقف خطّ الدم،
على الدم ألاّ يتوقف
على السباق أن يستمر
هناك نهايةٌ وفائز، والكثيرُ من الخاسرين
هناك نهاية لكلِّ واحد في نهاية خط الدم
فهذا رهان صادق منذ الأزل !.
/
ونبقى أنا وهي نتبع عروق جسدينا،
نسيرُ على خطِّ صعودالدم ونزوله
ولا نتوقف
حتى يكاد الجسد ينفجر دماً ونشوة...
كما الثورة.
08-أيار-2021
18-آذار-2015 | |
07-آذار-2015 | |
06-نيسان-2014 | |
11-كانون الأول-2013 | |
06-تشرين الأول-2013 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |