لم يبقَ ما نقوله لبعضنا
خاص ألف
2013-04-08
لم يبقَ ما نقوله لبعضنا،
لم يبقَ هناك حلٌّ آخر
فكلانا كان لديه الكثير من الحلول،
كنا نشتق الحل من الحل ونشتق الخطأ من الخطأ ذاته!!،
لذا وبعد أشهر متتالية وقفنا عاجزين،
وفقدَ كلّ واحد منّا الثقة بنفسه، وليس في الآخر
- على الأقل هذا ما أعتقده -
والحب غاب،لا بل بقي الحب وسيرة الحب غابت.
سوريا تشبهنا الآن،
بقينا
صامتين لأيام
وحولنا كانت الأرضُ ترسم الوجوه والحب
وتقود الأحباب إلى الفردوس أو إلى هاوية الفردوس،
تتركهم هناك دون أن تعدهم بالرجعة،
وحيث قادتهم الأرضُ
باتوا يقودون الخطأ بالخطأ، والصواب بالخطأ، والخطأ بالصوابِ مثلنا،
سوى أنهم يسعون
والسعيُ هو برهانُ الصدقِ.
كان العالم يلتفُ حولهم في لحظة ويفترق عنهم في لحظة
لا صوابٌ أكيدُ ولا خطأ أكيدُ
هذا ما يحدث
وهذا ما حدث مع كلينا.
الثورة مثلنا
تبحث عن أطفالها،
تبحث عن أطفال أتوا فجأة وذهبوا في لحظتها
أين هم ؟، أين بقاياهم ؟
يسأل أحدنا الآخر ويصمت أو ينفجر.
حمامات السلام ما عادت تقودنا،
حمامات السلام باتت حمامات صلصال،
والسّلام قفز من السطح ورفّ عالياً بأجنحة الملائكة الصغار،
ذهبوا وتركوا لنا ما يعيدنا أطفالاً،
فنقف حائرين وننشر على السطوح ثياباً تحمل رائحتهم،
ننشرها وننشر الألوان والجرائد،
كلماتنا ما عادت خرجت إلا من القوارير،
ما عدنا نثق بأنفسنا
ما عادت ثورتنا تثق فينا
وترفضنا
وحينها، حين الرفض
نرفض كذلك،
ونوزّع قوارير الكلمات على الآخرين برهاناً على الثورة
نرفض
ونرفض أننا ما نحن عليه.
لم يتبقَ ما نزيده على الحاضر
وما سيقدم علينا التدرب عليه طويلاً
لأننا لسنا أبناءه
لسنا جواريه
لسنا آلهة.
08-أيار-2021
18-آذار-2015 | |
07-آذار-2015 | |
06-نيسان-2014 | |
11-كانون الأول-2013 | |
06-تشرين الأول-2013 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |