ها هي ذي الثورة تُقسم بالنهاية مذ بدأت
خاص ألف
2013-04-29
بسيطة تجتاحنا الأحلام
وترسم لنا أياماً
تتدفق كالماء في الأنابيب المنوية.
كان الوقت
يتوه بيننا
ويسيل ماءٌ بين أفخاذنا،
عرفناه جيداً،
لا وقتٌ خارج جسدينا،
لم نكبر ولم نصغر...
عرّفنا الميلاد قبل أن نولد
وتولد الأصنامُ
كنّا نخلق كلّ شيء وننحته معاً
ولا أتذكر أن أحدناً سأل الآخر،
فالرؤى كانت تتقافز، والأحجية تكتمل لوحدها
والمضيق، حيث التقينا بداية،
كان يزداد ضياء
في نهايته الضيقة،
وقوقعة الحلزون ازدادت سُمكاً
وازددنا بطءاً ونعيماً .!!
يا لنعيم البُطئ،
يا للمضيق الذي لن ينتهي أبداً.
سنحيا..
ونزيد المضيق نهايات .
خائفين كنّا ...
كانت البداية قد غلبتنا،
والنهاية...
النهاية أحجيتنا
أحجية الحياة؛
فنهاية المضيق بداية مضيق ٍ .
كلّ المضائق تبدأ لوحدها
وتجمعها النهاية.
ها هي ذي الثورة تُقسم
بالنهاية مذ بدأت،
وها
كلانا ينظر
كلٌ
إلى الآخر
وإلى الضياء،
ولا ندري ما علينا فعله
أنعبر المضيق ونفترق؟،
أم نغذيه كالعادة،
ونبقيه
نهاية مضيئة؟!!.
الثورة مضيق..
والضِّيقُ
يجمع كلًّ في حضن الآخر.
آن تعارفنا،
كانت تزرع العروق في قلبها،
وكنتُ أنتشل بعضها من قلبي
وحينها...
حين انتشال العروق وزرعها،
زرعتْ
بعض عروقي في قلبها
وأنا انتشلتُ عروقاً،
وهي انتشلت عروقاً
وأنا زرعتها !!
فضعنا
وأحببنا الضياع
وامتزجتِ العروقُ
وتشابكت أصابعنا؛
هكذا..
استعاد الحبّ
عروقه وانتشلها
قبل أن نسأل سؤالاً،
وقبل أن ينتظر أحدنا جواباً.
حنين متدحرج
هو حنيني،
أدحرج معي زماني
وأتلقف مكاني
وأصعد
عالياً
بظهر مقوّس
ـ وفيهٍ
مفتوحٍ كحصان بري!!..
.
.
لا ألماً
ولا لهاثاً
بل قائدٌ
لمصيري
وأشيائي!،
كنتُ هكذا من قبل..
إلا حين التقيتها
فغدت أنا المتدحرج
والمكان غدا ثابتاً ومتماسكاً
والزمن،
زمني ... لم يبقَ له عنوان ...
وغدوت أعرف في لحظة
كلّ الناس
وفي لحظةٍ أنساهم،
هذا هو الحب،
يلبسك جميع ثياب العالم
ويتركك عارياً عند عتبات منازل بلا عنوان.
آه ..الناس أحبوني كثيراً وقتها،
أحبوا حيائي،
كم كنت عارياً
لم أجد شيئاً يغطيني
سوى جسدها
في الصباح
والظهيرة
والمساء.
تُدحرج الأشياء حولك وتقودها كقطيع،
ويدحرجك الحب قائداً.
الحب وحده هو برهان تدحرج الإنسان.
/
أنتم الذين لم تحبوا بعد ؟
من لم تتدحرجوا بعد ؟
من لم تقادوا بعد ؟
لا أحسدكم إن لم تفعلوها بعد.
من يُكثر الوفاء للأشياء حوله،
يخون بسهولة،
من يُكثر الوفاء لحبه،
يخون نفسه،
ومن يَكثُر حبُّه
تَكثُر أشياؤه.
الثورة ...
تُكثر انتماءاتها
فيسهل خيانتها.
كثُر حبنا للثورة،
وكثُر تأشياؤتنا الثورية،
فسهّلت الثورة خيانتها لنا ...
وخيانتنا لنا.
08-أيار-2021
18-آذار-2015 | |
07-آذار-2015 | |
06-نيسان-2014 | |
11-كانون الأول-2013 | |
06-تشرين الأول-2013 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |