"ما ذنب المولودة الطفلة التي هي بنت حبيبي؟
أسميتَها فلانة على اسمي. مع أن اسمها يبدأ بالألف وأنتهي بالجيم.
وعلى شكلي
مع أنها شقراء والشقر ليس خميرة مناسبة للشعر.
وعلى غبائي
حينما يبحر قرصا المنوّم نحو معدتي مع كوبي ماء, وكانت الخلطة".

,
في فترة أقسى من حياتك, ستحتاج لتناسي كمية الأكسجين المتسربة من مسامك في السلام الأخير.
ستختنق لأنك تستخدم نفْس هواء الذاكرة عدة مرات. تتناوب عليك أمراض القلب لكنك لن تصاب بها. ستذكر ويدك اليمنى تلحق صدرك جهة اليسار آناء أزمة حادة: أنه لا قلب لديك.
صديقتك التي أقلعت عن مبادلتك أيقونات القلوب في نهاية المحادثة. ستكون أكثر عرضة للموت منك.
أهْدِها القلوب. أهدهم قلبك الوحيد. أنت وحيد بدونه لكنك أروع.
أهدهم سمعك. اسمع لهم باحتراز. لكن أهدهم كل حواسك في التجسس.
سيقولون لك: ستموت أيها السائر. لا تسمع لهم وأنت تقرأ نكسة الأنيما في جسدك, هيموجلوبينك: 6.8

لن تموت أيها الفاقد حواسك. اجلس في مؤتمرٍ عالمي واسكت تمامًا.
-لسانك كلته القطة؟؟
لا تردّ. واستدعِ "القطّة". ولا تسمع لهم. ولا تشعر؛ فلا قلب لديك.

لأنه في فترة أقسى في حياتك. ستشاهد مولودة ليست لك. لكنها كانت لك. وأسماء مشابهة لاسمك فقط في الاسم. وأسرة في ممرات العالم الــOne Way. وأبوابا لا مفتاح لها. وأبوابا لا قفل لها. وقبورًا لا باب لها. ورسائل بلا عناوين. وعناوين بعناوين جائلة. ونفسَك بعيدةً عنك في قاع جوفك. عَلَقتك ما زالت علقة.
اتسعتْ حدودك فقط ليتوه طفلك في الأعماق. ستجد الفقد الكثير. وغيرك في المرآة.


اجلس أمام غيرك واكتبْ شِعرًا عاميا فصيحًا
وغير مفهومٍ لدى الجميع. واقرأه لطفلك الوحيد الذي لم يكبر معك على أنه روشيته لا يُفهم من تعليماتها الإنجليزية غير علامات الصيدلي الخارجيّة.
وقل له بصيغة عربية: أي بني. مت بسلام بلا حواسك. قبل أن تفقدها كقلبك في فترة أقسى من حياتك.