(1)

أمشي في الشارع

أبحثُ عَن نَفسي

في نِهاية الطريق

الذي يؤدي إليكِ

(2)

أخشى إشارة المرور

الحديقة الكئيبة

المقاعد المُتعَبة

والأزقة المُعتِمَة

(3)

أخشى نَفسي

من هِجرَتي

مِنكِ وإليكِ

فلا أريدُ جثتُكِ عَلى الرصيف

(4)

أخشى طائرُ الحَمام

أقِفُ في مَكاني

وما نَسيتُ المَقبَرة

وهذا الشوق الذي يَذوب

(5)

أخشى نَفسي

كَسَفري

مِنها إليكِ

أعتدتُ هِجرَة القلوب

وسَئِمتُ من الحقائبُ المملة

(6)

أخشى نَفسي

ثيابي المبللة

بالحَنين إليكِ

وقد أخطأتُ كُلَ الدروب

(7)

فَعُذراَ ...

لم تكن رؤيتُكِ مُعجِزَة

ولم يكن ذلك مُستَحيلاً

ولم يكن الطريقُ طويلاً

لكنكِ أختفيتِ

وأصرتُ أنا

على البَقاء

(8)

أخشى كلَ شَيء

أحزاني

الممتدةُ إليكِ

جيوبي المُهتَرأة

قَميصي المُستَعار

وحذاءي القَديم

(9)

كان القلب

في غيبوبة

أخشى كل شيء

رحيلُكِ

قدومُكِ

صَمتُكِ

وطَرَقات حِذائُكِ

على خشبةَ هَزائمي

(10)

تعالي

أخشى كُلَ شَيء

أنظرُ إلى المارة

أسألُهُم عَنكِ

ألتمسُ قبضة الباب

أحتفظُ ببصماتُكِ

وأحلمُ بكِ

من النافذة

لا من السرير

(11)

أبحثُ عَنكِ

بينَ كتبي

على الرفوفِ

وعلى الطاولة

في زوايا المَطبَخ

(12)

أخشى كل شيء

وأفتشُ عَنكِ

بينَ سطورَ روايتي

دون أن نلتقي

في نِهايةِ الأسبوع .

جوان سوز / ميرسين 04 . 09 . 2013