Alef Logo
يوميات
              

"ما تناميش, مين هيشيلك للدور السادس؟".

جيلان زيدان

خاص ألف

2013-10-23

يبدو أني استجمعتُ مخزونا معقولا لِلَيالي الخصام بعد حين.
*الخامسة إلا دقيقة في الجدار, وإلا خمس في حاسبي المكتبي: اللاب توب. تفاوتٌ يُخرجني من حساب الحياة. أرجوحة الدقائق تُسقطني بين الزمن.


ووردة زجاجية على كوب النسكافيه, تفتّحت فجأة, ولم تذبل. ستتكسر حينا. هكذا تُقطف.
أنسب سقيا لوردة: رسمة على كأس مشروبات.

"تعالى أعرّفك على بابا".
الخامسة إلا صوتك. ومن وقتها لم نتحدث. دخلتَ المدينة الفاضلة الحقيقية. من فيها سيّد من؟؟. الصوت لغة أخرى. كنتَ بجواري. وكنا بجواره. أرانا واقفيْن وأنت تشيح بوجهك المتألّم.
ألصقتُ له قصيدة على شاهده:

هذه الشمعة يا بابا هل تراها من تحت قبّة الإسمنت؟
وهذا الحلم هل تحلمه وأنت في الظلام؟
الحلم هذا الشيء الوحيد الذي لا يُرى إلا في الظلام..
...
ترك لي اسمه تذكارا أبديا بعد سماع القصيدة.
ونحن: حَمَلنا طريقُنا بذاكرة مدهشة نحو الخارج. ثمّ كثرتْ عن جهاتنا الأقاويل..

الخامسة إلا كلّ شيء. 15/10/2013. كنتُ أتذكّرك وأنت معي في الحلم. عندما طلبتُ إليك أن تأتي وتخطبني من أبي. وفعلنا.
عصرًا. وعقارب الساعة تجري لا تزحف. تفترس لا تلدغ. تفترس الوقت. القبر بئرٌ بارزة.
في جوفنا ماء وفي عيوننا. في هولها شيء آخر. مضينا فعلا إلى حيث لم يعلم كلانا.


الرابعة إلا حبّ. 16/10/2013 وها نحن نتراجع..
حسنا, الآن, سأترك السماعة مرفوعة بطريقة أخرى. تريد أن أحكي لك ماذا فعلتُ بالوقت بعد انتهاء حديثنا. حسنًا. كذبتُ عليك, فلقد عرفتُ مصيري مسبقًا, ولم أحكه.
كنتُ أجادل ترهّل الأعصاب, وانفلات العضلات من مراكز قواها. كنت أنداح عن النبضات للساعة. وأحاول أن أتمسّك برأسي جيدًّا. لم يحدث. بالضرورة وصلتُ متأخرة. يبدو متأخرةً حتى عن كلّ شيء. حتى عني. حتى عن ظلّي الذي كنتُ أجرجره دون أن أعلم.
حتى عن العالم. حتى عن الدمعات التي كانت قد جفّت. وجدتها جفّت.
وجدتُ أيضا وجناتي أكثر خريفية. وقلبي كثلاجة موتى. وجدتُ موتى.
وبذلك وجدتُني. لكن متأخرة.

طرقتُ كثيرًا نفسي. دون مساعدة أحد. أحدٌ لم يُجب. هززتُني بعنف وبخوف. لكني تلك التي لا تجيب. لم تكن وقتها تخشى الموت. لذا سكتتْ عن ما هو غير مباح.

يالله. وهذه الأرض التي وثبت فجأة فكانت شجرة, أين نامت؟ كيف ماتت؟ لمَ لمْ تُطِلِ الوثوب إلى فضاء أرحب. كيف اختنقت؟ هل قفزت للأسفل؟
يالله. أرغب الآن بأمنية واحدة. لماذا لا تخصّصها لي الآن!!
وحدك يعرف كلّ شيء. والباقون مولودون في فتراتٍ مختلفة. لم يجلسوا لي جميعهم في وقت قيلولتي. ها إذًا وقتي. هو لك. أَجْلِسني معك في موتي. لتدافع عني. وتخلقني من جديد في مكانٍ آخر. قل لهم أيضا أن ملامحهم جميعا كانت ضيقة. كلٌّ رآني بجزء له. وأيٍّ لم يرني.
ها أنا أترك أجزائي للظلام. ما عدتُ أسمع قلبي. لكني أرى دخانًا بالجوار.
كل الدخان أسود. وإن كان المحترق وردة.
اسمعني يا ربي. واتركني على هذا المنظر الأليف لي جدا. كي لا أحدد حجم معاناتي. سأعيّن البستان كله للمارّة وأصحاب السبيل. لا أريد أن يذكرني أحد. فأنا لم أقصد ارتعاشة الجسر بما يكفي لإسقاطي. أحدهم قال لي: تكفي ارتعاشة النجمة لتلتمع. وكنتُ النجمة النار. ليساقط ثلجي من على أفرعي. وأتعرّى أخيرًا. وكل اللوحات الفائتة في حياتي من أعلى الجدار لتسقط. فأنا لن أعاود رسم ما يخيفني.

...

رسغي ينقر نقرات عنيفة, يؤيد قلبي, وبالمناسبة وجدتُ جسدي كله يفعل. دوار في عكس الاتجاه. وأغنية داخلية خافتة جدا. بعيدة في نفسي. تداركتُ تهالكي. ومسافاتي غير المتسقة.
لم أفكر فيما قلنا. ما دام كلّ شيء حتما سيسقط. أنت لم تكن العمود الوحيد أمامي. رأيت في الأبعد عمدان كثر. لكن روحي عند هذا الخط يستغرقها اللهاث. وإن العمدان الآتية جميعها من نفس نوعك.

بالكاد أرى تفصيلا حجمها. لكني أرى سحبا مطفأة تطير في سمائي. إني أراها منذ الأزل.
وما زالت الصورة تكبر.


"ما تناميش, مين هيشيلك للدور السادس؟".
الآن أسهر قدر نومي, ولا أحد يحملني في يده.






تعليق



jcpenney homecoming dresses

2013-10-28

Very nice layout and fantastic subject matter, absolutely nothing else we require : D. jcpenney homecoming dresses http://www.iamsport.org/pg/blog/dongjude5/read/16433753/lovely-marriage-ceremony-flower-selections-for-slide-brides

أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

فريدة إلى الآن

09-تشرين الثاني-2014

فريدة تحديدا

01-تشرين الثاني-2014

على كلّ جانب لنا ... ألف قصة بلا موت ...

26-تشرين الأول-2014

من الورقي ياسين للثائر عمر

19-تشرين الأول-2014

جيم فاء راء

08-تشرين الأول-2014

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow