لا شيءَ غَيرُ اعتيادي!...
خاص ألف
2013-11-10
لا شيءَ غَيرُ اعتيادي!...
شُرفَتي ما تزالُ تُمشّطُ غُربةَ رَصيفٍ قديمٍ
قَصيرةٌ...
ولا تُطلُّ على ما اشتَهي من غَيم
يمرُ بي النّهرُ مِراراً دُونَ اكتراث
لا أُحسُّ بثقلِ الماءِ فَوقي
أصَابعِي ملّتْ عَدَّها
لا رائحةٌ لعطرِكِ فَوقها
لا شيءَ غَيرُ اعتيادي!...
هذا هَواءٌ ثَقيلْ..
آخُذهُ وألفُظهُ
وهذا نومٌ ثقيلْ..
يأخُذُنِي وآخذُهُ
وكُتبٌ كَثيرةٌ عن اللاشيءِ واللامَعنى
غُبارٌ...
هاتفٌ مَرفوعٌ...
ثلاثةُ أقلامٍ لا تَصلُحُ للكِتابةِ
ورائحةُ قَهوةٍ ما عُدتُ أشربها
ولا شيءَ غَيرُ اعتيادي!...
اسْتيقاظُ العَاشِرة..
(يُزيلُ جارُنا ما رسّبتهُ الحَمائِمُ فوقَ سَيّارتِهِ,فِعلُ كلَّ يومٍ)
فَطورُ الثانِيةِ عَشرَة..
(لا مطرٌ ولا موسِيقى)
غَداءُ الخَامِسة..
(يُمكنُ أن يُصبِحَ تأمّلُ حَبائلِ الغَسيلِ,هِوايةً!)
نشرةُ أخبارُ التّاسِعة
(سَيأتي يومٌ يكتُبونَ فِيهِ رَقمَ الخَبرِ دُونَ اسمهِ,ويقصِدوننا!)
شُرودٌ عَن التّلفازِ في العَاشِرة
ونومُ الواحِدة
ولا شيءَ غَيرُ اعتيادي!...
إذا ذَهبتِ غداً إلى وحْدَتِي
لا تأخُذيني مَعَكِ
سَتَملَّينني
فأمضِي إليّ وَحْدَكِ دُونِي
ورمّميني على مَهَلٍ
ولا تَخْشَي عليّ مِنْ كَسرٍ إضافيٍّ
وحَدّثيني عَنْكِ...
عَنْ شَعْرِكِ بَعْدِي
عَن وَجْهِكِ
يَدَيكِ
خَصْرِكِ
عَيْنيكِ
فَمِكِ, فمِكِ, فَمِكِ
قَبّليني...
واترُكي اللّيلَ فَوقَ صَدرِي
وغادِري!
لاشَيءَ غَيرُ اعتيادي في غيابكِ
إلا أنا...
فَقَد غَدَوتُ بَعدَكِ
أقلْ...!!
08-أيار-2021
17-شباط-2014 | |
28-كانون الأول-2013 | |
19-تشرين الثاني-2013 | |
14-تشرين الثاني-2013 | |
10-تشرين الثاني-2013 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |