قلتُ لنفسي

الطيرانُ عزمٌ، وإنْ تولّى القفص

في سريرٍ

يكون العالمُ فيه أقربَ إلى حقيقته

لا وسطَ في الجسدِ

الغريزةُ تيهٌ كاملِ الإثمِ

إذ لا تقربُ اللذّةُ عضواً مسّهُ حذر

ليعودَ الطينُ إلى أصلهِ

لحماً مثقلاً بالهموم

كي لا يفنى

فأفيضَ فيَّ كطوفانِ قُزحٍ

هرباً من مطرٍ عجوز

قالتْ نفسي

لا يعظُمُ جسدٌ لم يُقطف

قلتُ

ما أبخسَ رغبةً نهدرُها

على خيرِ ما لا يُلام

قلتُ

سأشهّي

الشفةَ بعلقمِ الممكن

والنهدَ بريّانِ المستحيل

كي لا أرقصَ بثباتٍ في عالمٍ دوّار

كنجمةٍ

تسيرُ كما قُدّر لها

إذ لن أجترحَ درباً من عفّة

أو يباس

وبعيداً

عن فجاجةِ جسدٍ

شرقُه معلّقٌ بعبوسِ الربّ

وغربُه مدلّى من شفقِ الحياء

جسدٌ ما إنْ يبصرْ بللَ رعشتِه

حتى يُهشَّ بقذفٍ أعمى

أغتسلُ من مذاقِ رغبةٍ

ورثتُها كاسمٍ لم أختره

فتأبّطوا رائحتي

لأمضي

إلى سريرهم المحتوم

قالتْ

لا تتجاوزي سقفاً فتكوني بغيّاً

قلتُ

سأمسحُ سُرّتي بنشوةِ سرير

لا شرقيّ ولا غربيّ

لأصالحَ جسديَ المحرّمَ عليّ

فأتحرّرَ منكم

من أنا

إن لم أكنْ هو؟!

وليس توسلّي للقائه

إلاّ شوقاً إليّ

قالتْ

لا ترفعي صوتَ الصهيلِ

فتثيري غريزةَ الصياد

قلتُ

الرصاصةُ تأخذُ شكلَ الجسدِ دوماً

لهذا

فقط

كم أكرهُ رعشاتِكم المُسبقة

عن الحياة .

/ خاص ألف /