الحياة
امرأة تعيش في مرحلة اليأس الجنسي
وأنا طفلٌ لم يكبر بعد .

مازلت أحلمُ بأقلام الرصاص
والإبتدائية البعيدة
وبيتنا في الشمال .


أنسى اسمي مراراُ
أبحث بين الأوراق
عن كفني الأبيض .

أقول للزمن العابر
إبتَعد عن طريق .
وللفتاة التي تحبُني
سأتزوجُ غيرُكِ .

أقهقهُ مقلداً ...
الرّسام " حَم سورك "
أظهر لأطفالنا المساكين
بأني مُهرج في ساحات دِمَشق .
وأسير في الشوارع
حينما تذهب الطالبات إلى المدارس
وأشتم نفسي .

أنا المُشاكِسُ
الذي لا يَنضَجُ
والعمر الذي مرَّ بِبساطة .


كغيمةٍ أنتظرها سليم بركات
في " نيقوسيا " .
أنا الجغرافيا
التي تتبخر على كفّي
أقلبُ بها ذاكرة التافهين .

الأصدقاء الذين مضوا
والجيران الذين رحلوا .
أنا الذي أحمل شوقي لهم
أينما ذهبت .

أنا الذي أرى جارتي
أينما أتجهَت .
وهي لم تكن يوماً
سوى نصفُ ساعةٍ
حول عقارب الساعة .
مَضت مِثل ثانيةً
من خصلاتِ شعرها
كالموج الذي أخذني .

أنا الشمال
والحطبُ .
والهواء الرطب
ورئتا أمي
والطلقة التي قتلت بها نفسي .

أنا الأناني كالأنبياء
والقاتل مثل " كوباني "
وحبٌ من طرفٍ واحد .

إشارات جدي
لهزائم القبيلة .
الفَخر ..
والضَجر
والصَخر .

القمر الغائب
الإله الذي يتغير من شخصٍ لآخر .
الناس الغائبين
ذاكرتي الحمقى
والحيوان الذي يقيم بداخلي .

فعذراً
لم أشعر بشيء
منذ ولادتي .
سوى بالندم
بالندم ......

أنطاكيّة 09 . 01 . 2014