Alef Logo
أدب عالمي وعربي
              

شعر / قريبا من تَكويرَةُ النَّهدَيْن، تحتَ السُّرَّةِ،، ظلك ينحنيِ-شيركو بيكه-ت

صلاح برواري

2006-04-25

الانزلاق

عارِيَةً تَقِفينْ
أمامَ مِرآةِ الغُرفَةِ،
شَعرُكِ يتهادى على جِيدِكِ وكَتِفَيكِ
كشَلاّلَينِ مِن ماءٍ أسوَدَ!
أو جزيرةٍ بَلُّورِيَّةٍ
تُلاطِمُ أمواجُها جسَدَكِ.
يا لَهُ مِن ربيعٍ أبيَضَ يُشِعُّ ببريقِهِ في عَينَيَّ!.
يا لَهُ مِن ماءٍ بُرونْزِيٍّ

يَتقاطَرُ عليَّ!.

تَكويرَةُ النَّهدَيْنِ
استدارَةُ الرِّدفَيْنِ
دَوَراناتٌ قَوسِيَّة
تنسابُ مِنَ الوَسَطِ
صَوْبَ الفَخِذِ الصَّقيلَةِ المَلْساءْ.
وبسُرعةٍ..بسُرعةْ
تُصيبُني بالدُّوارِ،
فأنزَلِقُ فُجاءَةً
على زُجاجِ جِلْدِ الهُلْبَةِ.
أَندَلِقُ صَوبَ دُنيا مُعشَوشِبَة،
وَسْطَ مَرْجٍ مُنَدَّى
ذي حشائِشَ ساحِرة.
عَينايَ تَجُنّان،
أصابِعي تَتمرَّدُ و
تُغادِرُ كَفِّي.
الآنَ..
كِلانا
مِرآةُ الآخَر!.

البِرْكَة
بلِباسِكِ الأزرَقِ الشَّفّاف
تَتمدَّدينَ في السَّريرِ لِتُصَيِّريهِ بُحَيرةً،
أجلسُ على ضِفَّتِكِ نِصفَ عارٍ،
أُحَملِقُ فيكِ كأنّي أراكِ أوَّلَ مَرَّة!
المِخَدَّةُ مُبَلَّلَةٌ
وشَعرُكِ لَمْ يَجفَّ بَعْدُ. شُعاعٌ
خافِتٌ ينسابُ متسلِّلاً إلى الداخِل،
ليُحيلَ جُلَّ البِرْكَةِ إلى لُجَينٍ،
فتأتلِقُ الأقراط. جَعَلتِ إحدى ساقَيكِ هَرَماً،
حيث الحَجَلانِ الأبيَضانِ يَستَظِلاّن!.
وتحتَ السُّرَّةِ
بُقعةُ مَرْجٍ رَطيبة
تشعُّ ضياءً.
أجلِسُ إزاءَكِ
نصفَ عارٍ،
وقد اضطَرَمَ فيَّ
لهيبُ الجَسَد!.
والآنْ..
أنا عارٍ تماماً
وأكادُ أنقلِبُ
صَوبَ هذهِ اللُّجَّةِ الزرقاء،
التي لَنْ أبرَحها
حتى آخِرِ أَزَّةٍ (2)
في سُفودِ الحَسرَةِ
داخِلَ جسَدي!.

الحَمّام
مِن طَرَفِ الحاجِزِ الزجاجيِّ ذاك
تَبدينَ تحتَ رذاذِ الدوشِ الهادِرْ.
ظِلُّكِ أكبرُ من جسدكِ،
ظِلُّكِ يقطُرُ ماءً،
ظِلُّكِ قد عَلَته الرَّغوَة.
تُنادينَني بصوتٍ عالٍ،
صوتٍ مُبتَلّ.
ثَمَّةَ بُخارٌ
يتصاعدُ منَ الظِلِّ.
مِن طرَفِ الزجاجِ المُحزَّزِ ذاك،
يتراءى جسدُكِ مُقَطَّعاً،
يبدو عَكِراً.
أُحسُّ، مِن هُنا، أنني
مِرآةٌ مُضَبَّبة.
تحتَ رَذاذِ الدُّوشِ الهادِرِ
تَقِفينْ،
وظِلُّكِ ينحَني
ولا صَوتَ للماءْ.
ظِلُّكِ يَهرُبُ الآنَ،
وأنتِ تَخرُجين
في إزارِكِ الأحمَرِ.
كُنتِ لا تزالينَ في الرَّغوَةِ،
بينما أنا غاصٌّ في القُطنِ،

أنتظِرُكِ في الفِراشْ!.








تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

شعر / قصائد تمطِرُ عِشقاً... لطيف هلمت - ت

01-تشرين الأول-2006

شاعرتان من كوردستان ـ ترجمة

04-أيلول-2006

شعر / قريبا من تَكويرَةُ النَّهدَيْن، تحتَ السُّرَّةِ،، ظلك ينحنيِ-شيركو بيكه-ت

25-نيسان-2006

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow