1 في الكتابة. نعم. لإن الكتابة لا تكذب. كيف يمكنني أن أكون متأكدا من تلك المعلومة؟ سأختار أن أقف مثل حارس بين جملتن. لن يكذب أحد آخرَ من نوعه، بل لن يكون نقيضه في المادة التي تنبعث منها روائحهما. ‘تذكرني بنار حريقي’ يجيبه ‘تعيدني إلى رمادي’. أنا الأصبع، دائرته الفاحشة . أنا االبرية، نمورها تضحك. في الكتابة. نعم. لإن الكتابة تعرف كيف تنحرف بالأمطار عن شتائها. تعرف كيف تضع قنينة النبيذ على سندان الحداد وترهق المطرقة بأسئلتها الشعرية. تعرف لمَ لا يمحو الرسام الشفتين ليرسم يالقلم الرصاص قبلة هي اشبه بقناع أفريقي. في كل الأحوال فان خيطا سينقطع هو الدليل إلى البئر قبل أن تهرب الغيوم بفنادقها. في الكتابة. نعم. أقف بين حائطين لاؤثث ندمي بدمى الحطابين الصغار. هناك من الملائكة مَن لا يعجبه اسلوبي في اختيار فتياتي وأربطة العنق. هناك مَن يشعر بالانزعاج من أني كلما تقدمت في العمر صرت أكثر نضارة وليونة. هناك مَن يضع أصبعه على خاصرتي ليقيس حجم الشحوم التي قد تسبب لي عسرا عاطفيا. في الكتابة. نعم. مثل نسيانها. مثل الحاجة إليها. سيكون كل شيء في حالة احتضار. ما نتذكره يرقد في الخزانة مثل سلة حمراء. ما ننساه يحلق بين غيمتين مثل حذاء جندي بريء. ما يغمرنا بالشوق إلى أسرتنا يمشي بنا بين طرق الفاحشة لينقي ضمائرنا. نحن عراة. سنشوي شاة من أجل أن لا يبيت ضيفنا جائعا. أعرف أن الله ياخذ هيأة شاة. لن يكون صعبا عليه أن يكون الشاة والزائر معا. 2 نحن الآن ناكل فوق العشب ذات يوم سيأكل العشب فوقنا جاك بريفير 3 جلست في صالة الانتظار. ‘هل كنتَ هناك يا حبي؟’ لم يرني أحد أعرفه. لم أر أحدا أعرفه. لقد جلست هناك لأدخن. كنت أنتظر وكانت بلادي بعيدة. ‘هل كانت بلادك بعيدة حقا يا حبي؟’ لن تكون الجملة مصوبة مثل سهم. القوس يضحك. كنت أجري بين قتيلين. كان أحدهما يضحك وكان الآخر يبكي. ‘الم تكن أنت ذلك الشخص الذي يضحك يا حبي؟’ كم يهم حبيبات الشعراء أن يكون عشاقهن بلهاء. كانت عنقي طويلة فرآني الجيران من وراء سياج المطار. ‘ولكنك مت يا حبي’ قبل أن تقع الطائرة على الأرض. قبل أن تفتح عجلاتها. قبل أن أشد حزام الأمان، قبل أن أقرأ سورة الأخلاص، كانت روحي تنظر إلي وهي جالسة على الجناح الأيسر. كان ذلك حدثا عظيما في حياتي. ألم أخبرك بأني كنت يساريا؟ كنت ابن الطبعة الأخيرة من البرافدا. ‘ألا يزال الشيوعيون يخرجون إلى المصبغة كل صباح يا حبي؟’ لقد سئمت التجوال بين الأسرة لذلك قررت الجلوس هنا في انتظار أن يخرج الأطباء من صالة العمليات، هناك حيث تركت جسدي نائما على طاولة التشريح.
أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...