Alef Logo
ابداعات
              

مرفأ للختام

صالح جانكو

خاص ألف

2015-04-04

أيقظتُ غيابها من دفاتري

هبَّ من رقادٍ كنتُ قُمقُمهُ ...!

فأيقنتُ أنَّ كلَّ عبورٍ لشواطئها،

الَّتي ما عادت تتسعُ مزيداً من الحكايا،

النائمةِ بين لظى ما فات وما هو آت،

ليس إلاّ هبوطاً على مدارج الراحلين،

أديرُ رحى الذكريات بيد،

وأفتحُ مغاليق العاصفةِ وكلَّ بواباتِ الألم ...ِ

أطحنُ حنيني قبلَ هبوبهِ على أطراف شهوتي،

مُذ كنتُ

سارداً للطفولةِ عن أحلامها،

التي مازالت تمارسُ بعضاً من نزقٍ يشاكسُ طفولتي.

أخترقُ الذكريات كاختراق ِ طلقةٍ زُرقةَ السماء،

لأفُضَّ بكارةَ غيمٍ لا يدفعُ مُكوسهُ لبيادرنا

الهاجرةِ طيورُها حنيناً إلى حيثُ تجودُ أرضٌ

من سخاءِ عودةِ " بعلٍ "من رحلةِ العدمِ ...!

تُرى هل أعودُ إلى حيثُ كنتُ

أمارسُ المعصيةَ على عجلٍ خلفَ بواباتِ الندمِ،

وأغلقها قبل هبوب رياحٍ تعصفُ بالوجوهِ المقنَّعةِ ...؟

أداري مشاغباتي الكثيرةَ في حضرتها،

وأنا أتقنُ بعضاً منَّ النزقِ وكثيراً من الحُبِّ.

أصارحها بأنَّ الذي كان يحبوا يوماً على أطراف برزخها،

لم يكن إلاّ ظلّاً لحُلمِ طفولتهِ،

التي عصفت بها أعاصيرٌ من أقنعةٍ لم يرتديها إلاّ عنوةً...!

ومن غسقِ النبوءات الطارئةِ على أرضٍ أنكرت أنبيائها،

أنصبُ للريحِ شباكاً ما كادت تُعلنُ عن محصولها

الذي ما عاد ينفعُ بلسماً لجراحي

النازفةِ قهراً منذُ غابر الأحزان،

التي لم تبرح عرينها المشيَّدِ على قارعةِ روحي

الباحثةِ عن مرفأٍ للختام ...!

صالح جانكو [email protected]

































تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

أرصد الريح

03-أيار-2015

أسئلةٌ لا تنتظر أجوبة...!

21-نيسان-2015

ذاك الطيش...؟

14-نيسان-2015

مرفأ للختام

04-نيسان-2015

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow