Alef Logo
ابداعات
              

نص / لا مَسَاس

أحمد النشادر

2006-09-06

خاص ألف
أنا اْبْنـُكِ، في غَيَابَةِ الحُبِّ ليس لي أعضاء سوى أعدائي، رغبتي في الخرافِ الهزيلةِ في أعالي الجبلِ أكْثَفُ من صوتي. اللامعةُ، الْمُدَاعَبَاتُ، المهرِّجَةُ، مِنْ كُلِّ جِهَةٍ الصُّدَاعُ، النَّبَاتاتُ التي لم تنتحر لأنها ضميرُ الله وأنا في غرفتي الخاصَّة جِلدةً جِلدةً في المشبَكِ العام، مِن النَّوْم، نَهْرٌ مِن الْحَكَّاتِ اْسْتَبَدَّ بي والنَّمْلُ لأنه مِنْ حِقْدٍ يَكْبُر، والورودُ الخيِّرةُ لاتَكُفّ، إشْتَعلَ جِلْدِيَ اْشتَعلْ،
عَوَيْتُ لأنني طِلاءُ الأرض، دُمْيَةٌ مُدْمِنَةٌ تؤدِّي التَّحِيَّةَ لِعَلَمٍ من المرْهَمِ الأعمى لأنَّ العُيونَ كُلَّها رَحَلَتْ إلى كوكبٍ آخر، بينما راحَ كوكبُنَا يتخبَّطُ حتى دَامَ الرَّبُّ فلم يَعُدْ يُعْرَفُ اليأسُ مْن اليأس؛ ولأنَّ الكلماتِ كُلّها (يَنْكَأْ) فقد أحضرتُ طبلاً من دهشةٍ صادَفْتُها حائرة ًبين وجوهِ مَنْ فَعَلُوها .
تسألني مَن فَعَلَها أكثر لتقتلَه، وعندما لم أَقرعْ جاعَ النـزيفُ وتوقَّفَت السياراتُ في نزهاتٍ لا تنتهي؛ فالعمالقة؛ فكيف الحال، ولكنني قَرَعْتُ غير آبهٍ حتى اْنفتَحَتِ القيامةُ كبطيخةٍ من لهبٍ لا يَقْصِد، فكانَ أن اجتمَعَ عليها الجهلُ واللَّهَب، إنفتَحتْ في حلقِ شاعرٍ لا أعرفه، بَدَنِي تَرَفٌ يخنقني فَهْوَ لِي، وأنا عَرَبَة، قاطرة، صُفَّارة، سرعة، أراه يتنقَّطُ من فوهاتِ البَدَن يَفركُ حلمةَ أختِهِ بين إصبعين رُوحِيَّيْنِ بالضَّرورة ويتقلَّب في دُودَةٍ تنتظره في القبر، لكنه أعمق من عَمَى الدودةِ ليخنقَ البحرَ الذي أشبَعَنِي توسُّلاً إقذِفْ يا فَتَى.. إقذف.. لستَ للخلود، أمَّا السَّماءُ التي استراحَت في عيني ما إن رأَتِ الضّوءَ لأوَّلِ مَرَّة حتى صاحَتْ كَمْ أنا مظلومة، ودَمَجَتْ بطنَها في بَطْنِ البحرِ وكُلُّ مَلاَكٍ وُضِعَ مُعلَّباً وكاملاً في إرشيفِ الجراثيمِ المتطوِّرة، ولَكِنَّ الموتَ أنظفُ مِمَّا يستحق، ياحبيبي، أكْتَافُ الأسماكِ ماءٌ لا أُمَّ له ولا أب، أحذيةٌ تمشي في الْمَرَقِ بإخلاصِ الفَخْرِ في لِبَاسِ العسكرِ الدَّاخِلي، ولَكِنَّ الهَرَمْ وأسماءَه الجَّوُّالةَ في البَطْنِ في رَخَاوَةِ الزَّهرة، ولَكِنَّ السُّرَّة، هذا الجوعُ لايكتملُ أبداً لِيَنْقُص، شَفَتَيَّ القَتْل، العناكبُ الخجولةُ تَمْسَحُ بلعابها خوفَ ضحاياها لتتألَّمَ وِفْقَ القلب، أعصابي.. أعصابي ياناس، دَوَّامَةٌ حادَّةٌ لِلأسفل تَصنَعُ حَلْوَاها تَمُورُ تَمُورُ ِبرُماةٍ مُتَكتِّلين من شرايينِ العينِ الدَّقيقة، والعَصْفُ المأكُولُ يتوسَّلُ مَنْ يأكله كُلْنِي كُلْنِي أنا جُذُورُ السَّماءِِ لوَّثَتْنِي القَرَابينُ، إنسانُ عينِ الوجودِ في معدنٍ مَقتُولٍ في خَاتمٍ في عَفْوِها عن العَالَمْ، وهو هنا آخْر، بَطْنُ طُحلُبٍ خَانَ الجوار، لماذا تَقْعُدُ الأشجار؟! كيفَ في تَقوُّسِ أظافرِهِ أكوانٌ من الحليبِ مُمَغْنَطَة وهو من الجهةِ الأخرى يَشُدُّ جِلْدَهَا مُتَنازَعٌ بَيْـنَه عاشقاً بما لا يَدَعُ إلاَّ الرَّحِم يهطُلُ في دماغه، يا حبيبي يا قطرةَ عَرَقٍ تَبْزُغُ مِمن يَرَاها، ..... يا حبيبي أقَمْتَ الْحَد.


تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

يَدْعُونَنِي جَمْهَرَة

24-تشرين الثاني-2008

حَتْف

18-تشرين الأول-2008

نص / لا مَسَاس

06-أيلول-2006

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow