خاص ألف
متى تبوأت في النار مقعداً ؟؟
رأيتك يا صنو الرغبات حين شاب ظلك
و طفقت تكيل للأعناق زيتا ومسامير..


هذي الأرض الزلال ُ ..
خوذة الشجر الشاسع حتى قارة النار ..
وأنت .. كخيط الطوفان تجفف نجمك ..
و حلمك لا ينام ..

قد بلغ الليل د رّته .. ولم تقل لي ..
غير أني رأيتك..
تجرح قشة في عرقـك .. وتعرش على السياط زينة للعاشقين


.. أدركك الصباح .. فرفعت سرّك على سارية وحفرت في الريح كهفا .. وهناك قشرت الساحرة كلها .. وهناك كان
قطر الندى لغماً يثرثر تحت اللسان ..
وهناك
حيث عضت النار اسمك ..أدركك رجس الجميلات وهن يلدن نهودهن ..اثنان لعينيك و خمس لأصابعك ..
ولاشيئ لصدرك سوى غمامة تقبل و تدبر في الصراخ..
تخال الأجرام دراقاً هائجاً .. تمشي إلى نواها ..
قدماك تجرّ رائحة ظباء مدخنة ..تمشي إلى نواها ..
شجن بربري يطعنك
تنزف
.. وتمشي
.. إلى خمارة الظلال ..

رأيتك في عينيك ..
ترمي النرد وتحف طوافك بالتين الشوكي
وركان مقدسان وحشد من موج فخاري ..
رأيتك سخياً كأجفان العاهرات .. تحدثُ كـلما مرقت صابرة .. تشاء متى تشاء .. تشتهي كما يسقف الشعراء
شهقاتهم متى فاضت آنية الخراب بفاكهتها ..
لم تقل لي ..
متى صرخت بذئبة الثلج آخر مرة أن خذيـــــــــــــــــــــــــــــــني ..
أيها المرتجل في مرجل ....
تذيب موجة و تشربها ثم تعود لتسأل ..
كل هذا الماء في جرحي.. من أمّه..
وأمي ماتت قبل العشاء بقليل ......

وأنا ما ضـرني - تقول –
..اذا ما بلّ المطر ثيابي والشمس تجفف أحشاءها على جسدي ..
أقوم من دمي المخلوع – تقول-
خفيفا على باب الأثقال .. أسوداً كذاكرة ثور .. حافيا كلذة مسمومة..
أ ُحصي الأقمار في الضجر – تقول- ثم أخصيها..
... غير أني رأيتك...

ترمي خبزا وذرة على ظهورك وتهز رائحتك ليمامة عمياء...
ولاشيئ سوى غمامة ... تقبل وتدبر في الصراخ....

تفتح صدرك بشوكة حبلى ..
وضعت هناك توأمان .. قلبك و خصر أنثى..
ومذاك الحين وأنت تصرخ كلما أصاب الطلق وردة
أو مر سرّك بين عشبتين ثالثهما خنصر أخضر لامرأة شاردة...

جسدٌ اذن ... أم ختم العصيان على شجر الميلاد...
..نَصلُ الـفـَراش في فِراشه..
ميت تخمـّره كتف ونبأها ..
أم ملح يهذي في رصاصة ..

إذن ...
متى في الشهقة قلت أني رأيتك أول مرة..
حين رأيتك في عينيك..
أم حين عضت النار اسمك ؟؟