الطرقات بكل حصاها
وينابيعها القادمة
تتلوى كأفعى

الروح الرمادية التي على رقعة شطرنج
تدافع عن حطام تاج مليكها الاسود

ووردة الجوري
تلبس جوربها الناتئ بالاشواك ..
كي لا تغتصب في قارورة عطر

أنا لست هنا ...
ابحث عن امرأة شاهدتها في فيلم ..
وكلما عجزت...
اعود لاشاهد الفيلم مرة اخرى

زورقي مصاب بهذيان رغوة البحر المالح
فالأثمال التي على الشاطئ
هي الوان وذكريات من هشيم..

الطفل الصغير الذي يمص اصبعه ...
هو فقد عميق لحلمة متوردة بالحليب

اخر الامكنة التي يزورها المهاجر ..
الكوابيس ..
واولها رقعة شطرنج
.. كان احد جنودها

عندما تنتهي الحرب
..سننام اربع ساعات
اضافية في اليوم ..
وسيعود المختطفون ي
حملون شبابيك سجونهم
كي تشرق الشمس
على ارواحهم دون
الخوف من القضبان.

اعود إلى الفيلم ..
فتقع عينيّ على عينيٍّ امرأة
فأستغرب
وأتساءل أين شاهدتها

الصالة تضحك ..
هي مشهورة
وجميعنا التقيناها
أمّا هي فلا

أستغرب الجواب ..
ربما أنا
شخصية هاربه من الفيلم...

أعود خطوتان للوراء
فأرتطم بشيئ ناعم جدا
..أدير اليه الوجه
...فأرى ثقبا ابيض من ضوء

يبتلعني ببطء ..
كم طرية ودافئة امعاء الضوء.
..لا أريد الخروج..
.مللت العتمة الظالمة.