خاص ألف

ميدانُ النّزق الضّامر
في
جسدِ أُنثى

هواءٌ جافْ

يرطّبُ ما تبقى من شَجن
*
تدفقتْ كزِحامِ سُوق
نَمتْ إليّ كرسلِ حرب
تمادتْ بالبطشِّ كجيوشِ غزوٍ على شاطئ
تنفستْ كمدينة في يومٍ مُكتظ
أرتقتْ مسافةَ السُّؤال الشَّاسعة
ومضتْ كأغنيةٍ في مذياع ….
*
لن تدوم أكثر من حرب بين الحب واللغة
ساءني أن أكونَ ضيفاً في اللُّغة
و مقيماً في الحلم
وراحلاً فيكِ
*
يروقني أن أكون خالياً من الفضاء المعتم
في شتاءِ الغَضب
الجدرانُ بوحُ الشاعر
الصحراءُ اكتظاظُ المعاني.......
*
أنا أقلُّ من الكلام
وأكثرُ من الصَّمت
*
أقطرُ كإبريقِ عسل
تذوقني على مهل
*
تتشابك الظلال في لحمي كأعشاب
أرشحُ الماء
بساتيني وارفة الظلال
ثماري في طَور النُّضوج
لن يكفيني أن أتطاول وأستعير اللغة من ذاتها
فمذاقي يكفيك لوعة الظمأ
*
نفضتْ عنها برودةَ الصباح وتكورتْ خلفَ غَيمة
هذا البياضُ اللامع
سترَ عنها تلصصَ الهواء وهو يمرُّ بين
إبطيها
أنهكتني حيرة المقلتين وذبولهما
بعد أن فاض النهر واستكان
يا نبيذَ دمشق، هل تدنو مني كي أستعيرك قدحا؟
لن أسالكِ بعد اليوم - سيدتي - كم صبح تلبسين كي يضاء جبينك؟
كم وشاح ليل تخبئين في شعرك؟
كم وردة ستتركين لي على حافةِ النافذة؟
كلُّ المدن بطعمك
يا عنقودَ العنب
يا وجهَ البعد المحايد
يا مقامي المستحيل
*
الورق العاصف على أرصفة الصباح الكسول
أخترعتك على مهل
وأطلت غيابي فيك
فكنتُ الغياب