Alef Logo
ابداعات
              

الموت حين يقود إلى الجدل

رامي أبو شهاب

2008-09-24

أنكونُ في دَائرةِ التواردِ لزمنين
لم يكتملا ؟!
فلا ننهضُ من سُباتِ ألفِ ألفِ عام

*****
حبيبتي غَابةٌ مَطريةٌ
تعربشُ أعشابها على
صَفحاتِ الكتابةِ البيضاء / هي
لن تكفَّ عن جُنونِ الإغواء
حتى تذوي خيوطُ الجُرح في اللِّحم
وتذوب
فأجترحُ الكلام
لا تُحاولي خَلعَ خَشَبَ صدري
فلن تَجدي في قَبْوِهِ قَلباً
بَلْ قَبراً
قَطَفَ حَنينَ ما مَضى
وقَضى نحْبَهُ
لا رجاءَ ولا نداءْ
أراغبةٌ أنتِ عنْ زمني ؟!
في حين أخْلَصُ أنا من أزْمنة ٍ
علقتْ بي كَعُطرِ سيدةٍ جاورتني في حافلةٍ ما
تغرفُ بَقيةَ ما ذابَ منكَ فيّ
لأشربَ معكِ الكأسَ / في المَساء
يكونُ الوَلهُ
تَعرُّجاتِ السّماء نحوَ حدائق اللغة
أنكرني ضَجيجُ الثلج
لمعانُه الأسود
أرى برودةَ الاشتعال
تمرُّ في عِظامي، تحْرقَ لحمي الذّائب
على وقعِ قلقكِ الدّهليزي الطّويل
أسمعُ حفيفَ لحْمك
فيَسْبيني هذا العناءُ
بَاق ٍ
ومتواكلٌ أنا على هذا البلور
أنكسرُ فيه ألفَ شظية
وألفَ طريق
أعيدُ تجميعَ ما انكسرَ مني
في وجهِ غازلتهُ عَينان
حين مررتُ قٌرْبهما
خلفَ نافذةٍ من زُجاج
لم نتقنْ التكاثرَ في خُطوطِ المَساء الأول
ولكن نُباد، حينَ يصلُ المساءُ إلى كَاملِ السّأم
أحببتُ رائحةَ عينيكِ حينَ
آثرتِهما لي دونَ كلّ السّحائب المُحملةِ بالقوافي
ثقيلةٌ هي حَمائلُ الجِنان
لمحاولاتِ الفهم
للموت الأكثر جدلا ً
برائحةِ الصيف
وطَعمِ المطر
آهٍ لك يا أسوارَ الغياب... إذا ما مررتَ في صفائحِ دمي تنسج منها أوشحةَ الوردَ المَخملي بطعمِ الفرح الذي افتقدناهُ حيناً بعد حين.........
سرقناهُ مراراً وتكراراً إذ ما وقفنا وتأملنا ذواتنا المُتشاكلة دوماً ببحيراتِ الأزرق المُتموج على كتفي حَسْناء أنسدلَ وشاحُها، فأنصتُ لوقعِ موسيقى ترصفُ صدري بجراحات ناعمةٍ، تتركُ نشوةً بلذة القُبلة في الخفاء، ولهيفِ امتدادِ اليدين إلى مواقدِ الشتاء حيث تهالكتْ من شدةِ ما اجتررناها، ونحنُ نحاولُ إعادةَ عقاربِ السّاعة إلى مقعد الحديقةِ في تباطؤ الغروب
نستشعرُ ضآلةَ المُتاح من عمرٍ ادخرناهُ لسيد الظلام الذي انتظرناه على ناصيةِ شارعٍ/ لم يكنْ مُسوغاً لهُ أنْ يَحْضُرَ في تَواردِ عُمرينا ، فانشغلنا بتدخينِ سيجارةٍ طارئةٍ لم تكفينا حَرجَ الانتظار المُفترض للحافلةِ التي سَتُقلنا خلفَ الضّباب، وعَتمةٌ خَفيفةٌ باتتْ تتجمعُ كما هواء أنفاسِنا على نافذةِ تَواطئِنا كي نكوّن كتاب عشق ٍيمحوهُ الهواءُ، كلُّ شيءٍ أشبهُ بزُهد زينتكِ الصّوفية التي لم تعرفْ يوماً سوى خفةِ العشْق من نوافذ مُشرعةٍ على الشّرق الحزين


تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

رسالة افتراضية

28-أيلول-2019

الموت حين يقود إلى الجدل

24-أيلول-2008

في أزمة الفكر العربي ....الثقافة والهوية

18-أيار-2008

مواقع الظل / قراءة في ' اعترافات قناع ' ليوكيو ميشيما

22-نيسان-2008

الوجه

12-نيسان-2008

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow