1
في مزرعة الدجاج اكتشفت أنني ديك.
2
واكتشفت في مزرعة الدجاج تلك أنني ديك لا يملك ما يكفي من الريش لينفشه.
3
واكتشفت فيها أن الدجاجات يقاتلن من أجل نفش الريش تحت شعار "الدجاجة نصف المزرعة".
4
في مزرعة الدجاج هبت دجاجة ذات مرة أظن اسمها الدكتورة نوال أم البيض وقالت إن الدجاجة هي الأصل، وهي التي تبيض ، وترقد على البيض ، وتطعم الصيصان وتحميها فيما يكتفي الديك "بالفساء" ،وإزعاج الناس فجرا، والتباهي .
بألوان ذيله.
صاحت بعض الديكة محتجة وجاء العصر ليجدها أجسادا عارية محمرة بلا رؤوس رافعة أرجلا مقصوصة السيقان على مائدة غداء سيد المزرعة
أما الديك الذي أقر فترك ليكتب عن مآثر الدجاجات بتوقيع الديك نزيه.
5
في مزرعة الدجاج تلك لم تعد الديكة تصيح محذرة من صقر طامع في السماء أو قط شرس أو أفعى خبيثة بل اكتفت بدهن الأعراف بالجل وصبغ الذيول بألوان مستوردة والاستماع للراب والمشاركة في برامج الأخ الأكبر والسوبر ستار وتبديل أجهزة الخلوي بسرعة الرمش فيما " أبو الحصيني" يدور حول المزرعة.
6
في مزرعة الدجاج تلك تسري إشاعة مرعبة مفادها أن كثيرا من الديوك ماتت بألسن مقصوصة. ويتساءل البعض :" كيف كانت تسبح الله في الدنيا".

7
في مزرعة الدجاج التي تحبسني كما يحبس الماء َ صنبورٌ معطل، أحلم بأن " أنفد" بما بقي لي من ريش.