Alef Logo
ابداعات
              

قصص قصير جدا

وفاء بكر

2007-09-26

خاص ألف
دكتاتور
جاء .. بناها على أكتافهم , هدمها على رؤوسهم , وذهب !
ملكيه
" حُبك ِ أجمل ما أملك يا حبيبتي " ظل يكررها إلى أن أصبحت أجمل ما يملك.. ينتشي ويزهو مغتبطا حين يُنادى " صاحبها " !
أرواح ٌ كثيرة
" ليت لي روح واحد " صرخت قطة المقهى وهي تصغي لخطاب سيادته عن الحديث الشهي وهو يعبق برائحة الحداثة والأصلاح ..ودوله كل المواطنين!
شرف
يوميا ً وبتكرار ٍ ممل ٍ كسلحفاة تغذ الخطى نحو خبر عاجل كان يتابع قرأة الصحف المحلية ... أذهله مؤخرا أن كلمة
" الشرف " لا تذكر إلا إذا ما سبقها كلمة " جرائم !
شوق
... يشتاقها .. فراغ كوني ُ يجتاح المكان .. يشعر بأختناق حبل الوقت على عنق روحه , تأخرت كثيرا .. لعنت ساعة الحائط .. لعنت شهوة القهوة !
متابعه
كان يتابع مرتخيا في مقعده و الغبطة والفرح ترسمان زهوهه الواضح وتحديدا بعد ان احرز فريقه المفضل هدف السبق كعادته ِ لم يشاهدها وهي تحمل المرطبات له وتقترب ببطء شديد حتى لا تفسد شهوته الكروية... فجأة حين رن هاتفه المحمول على زجاج الطاولة, كان الهاتف يرتج بصورة غريبة على الزجاج.. وتسمّرت وهي تتابع رعشاته بغرابة .. وخوف .. وحسد !
موقع
مات مهرج السلطان, حزن كثيرا ً، شعر بالملل واستشرت الكآية في القصر ...أُعلن بالعامة عن اشغال المنصب ، تقدم الشعب كله !
سبق
رسمها, شكّلها, أطّرها بعناية, باعها.. وللغرابة لازالت تحمل توقيعه ُ !
متعه
كان يستمتع بها كثيرا .. يتخلى عنها بسرعة لكنها تعود اليه ... يرميها بعيدا وشهوة الأهداف المسعورة لاتنضب
صاحت به امه : يكفيك لعبا بها .. حمل كرته ودخل .
خبز وتراب
اشترت الخبز للصغار ، أطعمتهم القوت . طاردها السفيه لتكون أغنيته . تمردت عليه . غضب ثار ، ومن ثم اشترت التراب لتدفن به قتلاها .
وقال الحلزون
مصمم الحلزون على أن مصير الخلائق اللا شيء ، عارضه في ذلك أصدقائه الفيل والحوت والضفدع،كان يسخر من هذه المعارضة الباطلة، وحين يعودون إليه طالبين منه تغير رأيه السخيف ، كان يخرج من جحره ضاحكاً أنتم لا تدركون متاهات الحياة لذلك تقضون السنين في دهاليز واهية . تناقل إلى أحد الفلاسفة رأي الحلزون في الأرض والخلائق مر به متسائلاً ماذا تقول في الإنسان ؟ قال مصيره الفناء والغناء غذاء اللاشيء ،ضحك كثيرا وحين زار جحره وجد هيكل سلطان محطم يعبده الملايين .
ضفائر بيضاء


أحب َ أمه تعلق بضفائرها وردد الكلام ورائها، كانت تغزل له الحكايات وتداعب خياله بالأساطير, غادرها، أعرض وجهه وكملت رجولته، عاد إليها لم يجد غير امرأة كان له حلم تضفر شلالات بيضاء، سألها ما حدث ؟ أجابته باسمه وهي تحاول أن تحتضنه لأجل هذا الجسد الفتي دفعت ثمن هذه الضفائر البيضاء.

تاريخ ُ طاولة

جلس على طاولته المعهودة تحت ظل شجرة " الكينا "
في قهوته التاريخية ... على تلك الطاولة كتب معظم أعماله في الأدب والتاريخ , أيقظه النادل من غوص الورق سائلا ً : ماذا تشرب يا سيدي ؟
أجاب بمللّ ِ التكرار: قهوة, قهوة.. على الحساب.

أزمة ٌ وطنية

دخل َحكيم قرية, فوجد أهلها في كرب ٍ وحيرة فسألوه المساعدة في ما أشكل عليهم حلهُ قائلين: عطشت بقرتنا الكبيرة فحاولنا أن نسقيها من البئر.. حملناها لكي تشرب .. غلبنا ثقلها فسقطت فيه ِ وهانحن نتوسم بك المساعدة .. أجابهم وهو يغادرهم : والله يا سادة إن ذكائكم الذي دفعكم لحمل بقرتكم لتشرب من البئر لهو قادر ٌ على جعلكم أن تخرجوها منه ُ .

خبز وتراب

اشترت الخبز للصغار .. شاهدها السفيه طاردها وساومها ليشريها .. تمردت عليه فغضب وثار ... فاشترت التراب لتدفن فيه قتلاها .!

غنيمة ٌكبرى

دفنوه ُفي التراب على عمق ٍ لم يتوقعه احد وعادوا مسرعين ليقتسموا الغنيمة, بعد سنين دفنوا الغنيمة ورفعوه على ارتفاع ٍ لم يتوقعه احد أيضا.. ثم خلدوه .

فشل
قال معترف ً لأول مرة ٍ منذ الهبوط.: لمْ تكن أنت ِ من راودني على الأكل منها أنا رجل ٌ يغار حتى من الملائكة..اتفقت ُمعه أن يغويك.. لتغويني لأخرجك ِ من الجنة ِ لتدخلي جنتي, أشارت إلى صغيرها الذي ترضعه: ولكن هذه هي جنتي !

أسفار ونعال

مرَّ على نهر ٍ جار ٍ خلع نعاله وعبر... بينما كان حمار يعبر الجسر في تلك الأثناء !!!

حديث المرايا
صاحَ وهو ينشق من بينهم: آه ما أقسى الإنسان، وآه ما أقسى القهر والضعف في جسد الإنسان.... كانت تسخر منه أفواههم وحين يعودون للمرايا بصمت ٍ ... كانوا يبكون .

ذاكرة الصورة الواحدة

القبعة التي يلبسها منذ عقود ٍسقطت, أخيرا سقطت.. لن يبقى بعد قليل ٍ في ذاكرة الحضور ِ من صور ٍ غير إن أخيرا القبعة قد سقطت !

























































تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

قص قصير جدا

18-آب-2008

قصص قصير جدا

26-أيلول-2007

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow