Alef Logo
يوميات
              

هواجس ميلادية

حبيب صالح

2009-01-11



*أيها المسيح :أنظر اليوم إلى فلسطينك التي أحببتها وضحّيت بنفسك من أجل شعبها، كيف تجدها؟ ألا ترثي لها وتشفق عليها؟! أنظر مايفعله الذين عذّبوك فيها، يضطهدون، يعذّبون، يفقرون، يجوّعون، يعيثون فيها فسادًاودمارًا وخرابًا *



يا سيّد، أيّها المسيح ابن الله، يا ذا الجلال والهيبة، يا من جئت في ملءالزمان، لقد قلت يومًا: "اسألوا تعطوا، أطلبوا تجدوا، اقرعوا يفتح لكم"، وهاأنذاالعبد الترابي الناسوتي، الفقير إلى رحمتك، أطلب إليك، وأنت السماوي الألوهي،وأضرع خاشعًا في ذكرى ميلادك. أطلب إليك وأقرع بابك، ليس من أجلي، فأنت "ساترهامعي"، ولكن من أجل البشرية، المعذّبة، المتعبة المقهورة.
*
ستّون عامًا، هي عمريكلّه، قضيتها أرتّل مع المرتّلين يوم ذكرى ميلادك "المجد لله في العلا، وعلى الأرضالسلام وفي الناس المسرّة"، ولكنّني اليوم أقول بصراحة، لقد تعبت من ترتيل هذاالنشيد. أكذب عليك إن أنا رتّلته. أرجوك يا سيّد لا تعتبر كلامي وقاحة وقلة دين،فأنا أصارحك كما علّمتنا، فقلت: "تعرفون الحق والحق يحرّركم"، وها أنا لا أقول غيرالحق.
لقد انعدم السلام منذ فارقتنا يا سيّد، فما يوجد عندنا سوى الحرائقوالصواريخ والقنابل على أنواعها، ورائحة البارود التي تزكم الأنوف. السلام غائبتمامًا، ومعه غابت المسرة. فالمشهد كئيب عندنا، ولو أنّك تطل من عليائك علينا، لكنترأيت ما لا تحب وسمعت ما لا تشتهي. فكيف لنا أن نفرح وأن نعيّد وأن نهلّل يومميلادك، والأرض ملآى بأنهار الدماء التي أجريناها؟ كيف لنا أن نفرح وأرضنا حبلىبالمكاره؟
* "
المجد لله في العلا، وعلى الأرض السلام والرجاء الصالح لبنيالبشر". الرجاء الصالح لا يأتي إلا معك. فتعال؛ أما وعدتنا بالرّجوع؟ فلماذا تأخرت؟تعال عد إلينا وقوّم ما اعوج، عد واعمل انقلابًا، فالبشرية قد عتقت، فتعالجدّدها.
الناس، رغم تعاليمك السمحة ورغم ما كرزته ووعظت به، عادوا كما كانوا.فهم اليوم ذئاب، منافقون، يسيرون مقنّعين، يمشي الواحد على الأرض بوجه أبي ذر وبقلبأبي جهل، أنعم من الزبدة كلامهم، أما قلبهم فقتال. ما عاد الواحد يأتمن الآخر.المادّة أعمت أبصارهم وصمّت آذانهم، وكأنّهم ما سمعوا كلامك يومًا: "لا يقدر أحد أنيخدم سيّدين". هم يفعلون ذلك يا سيّد، وأكثر، يعبدون لا سيّدين، بل عشرات الأسياد،ويعطون ما لقيصر خوفًا، وأما ما لله فيأخذونه بلا حساب ولا رقيب. استبدلوا الآبوالابن والروح القدس، بأقانيم ثلاثة أخرى: الدولار والبترول والصاروخ. ابتعدوا عنتعاليمك. وأنا أتحيّر أين ستقعدهم، فهم فئة جديدة لم تكن تعرفها في أيامك معنا.فإذا كانت الخراف عن يمينك والجداء عن شمالك، فأين سيكون مبرك هؤلاء الذين "يأكلونالطعم، ويقضونها على الصنارة"؟
*
كم قلت: "أريد رحمة لا ذبيحة" يا سيد. انظر منعليائك، أين هي الرحمة التي ناديت بها؟ فالناس عندنا على الأرض يتذابحون يوميًّا،لا يرحم الواحد منهم أحدًا، بل هو مستعد لأن يقدّم أخاه وابنه ذبيحة لأناهالمتورّمة المنفوخة المريضة. أنت فقير ومتواضع يا سيد، هكذا عشت معنا على الأرض حينتأنّست وقدّمت نفسك ضحيّة. لكم كنت تكرز "من رفع نفسه يتّضع، ومن يضعها يرتفع"،ولكن أين هذا من الحاصل اليوم؟ وكلاؤك عندنا يكرزون بجملتك هذه ويتلفّعون بالحريروالديباج، ويتحلّون بالذهب، فحتى صليبك صار حلية يزيّنون بها صدورهم.
*
أنت ياسيّد عظيم بميلادك، عظيم بحياتك، عظيم بمماتك. لذلك نحن اليوم نخجل منك حين نرتّل "على الأرض السلام"، ونحن كالأفاعي نلبس ثياب الحملان ونلدغ بعضنا بعضًا، مااستطعنا إلى ذلك سبيلا.
يا سيّدي أنت مثلنا فلسطيني. فلسطيني المولد والنشأةوالشباب. جلت في ربوع فلسطين من شمالها إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها، فيها قلتمواعظك وتلوت تعاليمك، وأجريت عجائبك، في جبالها وسهولها وشواطئها. وكانت حياتهافيها وفيها كان مماتك، كرّستهما من أجل المحبة والسلام والرحمة والعطاء والألفةوالشعور مع الفقير المعدم والمسكين والمستضعف والمعوّق. فكم قلت: "سلامًا أتركلكم"، و"من لا يجمع معي فهو يفرّق"، و"في بيت أبي منازل كثيرة". كم دعوتنا إليك: "أنا هو خبز الحياة، من يقبل إليّ فلا يجوع، ومن يؤمن بي فلا يعطش أبدًا"، وكم قلتلنا: "أنا هو نور العالم من يتبعني فلا يمشي في الظلمة".
وها نحن تبعناك، وحفظناتعاليمك عن ظهر قلب، وآمنّا بك جيلا وراء جيل ومن دور فدور. ولكن أنظر إلينا، أينهو الخبز؟ أين هو النور؟ أين هو المنزل؟ وأين السلام؟ أنظر اليوم إلى فلسطينك التيأحببتها وضحّيت بنفسك من أجل شعبها، كيف تجدها؟ ألا ترثي لها وتشفق عليها؟! أنظر مايفعله الذين عذّبوك فيها، يضطهدون، يعذّبون، يفقرون، يجوّعون، يعيثون فيها فسادًاودمارًا وخرابًا، يمنعون عنها النور، يحاصرونها بجدار يصدّ حتى الهواء عنها،يفرّقون، يشتّتون. كل هذا مع مناصرة تامّة فاضحة من الكثيرين ممن يؤمنون بك. لقدعانيت أنت يا سيّد من كل هذا وجئت لتخلّصنا منه، فتآمروا عليك، وكان ما كان، فكيفلنا نحن البشر؟ تعال ساعدنا، وطنك ما زال مستعمرًا، محتلا مخترقًا. قل للذين يؤمنونبك خاصّة في الغرب: ما هذا الذي تفعلونه بالناس؟ ما هكذا علّمتكم. توقّفوا ولاتفعلوا بالناس إلا ما تريدون أن يفعله الناس بكم. كفّوا عن أعمالكم البشعة، وإلافاطووا إنجيلي ولا تقرأوه". قل للحكّام من الذين يؤمنون بك: "دعوا السلام فيالأسواق والجلوس في صدور المجالس، اذهبوا بشّروا برسالتي جميع الأمم". رسالتك رسالةالمحبة، رسالة السلام، ولكنّهم بدلا من التبشير بها يا سيّد، يزرعون الموت والدمارويمتصّون مقدرات الشعوب. يبيدون ويستغلون الضعفاء والفقراء والمساكين، يأكلون خبزاليتامى، ويدّعون أنّهم مسيحيّون، يثيرون البلبلة والحروب ويقتلون البشر. لقد نسواأو تناسوا ما قلته يومًا: "أردد سيفك إلى قرابك، فمن أخذ بالسيف فبالسيف يؤخذ"، لميحفظوا من إنجيلك المقدس على ما يبدو سوى قولك: "ما جئت لألقي سلامًا بل سيفًا".تعاليمك على ما يبدو قد شاخت هناك، فتعال جدّدها.
تعال جدّد الأذهان. القياصرةفي أيامك ذبحوا الأطفال وجوّعوا الناس وظلموهم، والقياصرة الجدد في أيامنا ما زالواينهبون مال المسكين، فالناس عندنا في فلسطين في جوع وفي بؤس. لقد قلت لقياصرةزمانك: "لا تدينوا لكي لا تدانوا"، ولكن قياصرتنا الجدد لا يهتمون بدينونة. نحنحملنا صليبنا وتبعناك، لذلك ندعوك اليوم لتأتي فلا تقل لي يا سيّد ما قلته لبطرس: "اذهب عني يا شيطان، أنت معثرة لي لأنك لا تهتم بما لله، لكن بما للناس". نعم ياسيّدي أنا اهتم بما للناس، واهتمامي بهم نابع من اهتمامي بك. قلت في أيّامك: "أحبّوا أعداءكم.."، لكن تعال وتفرّج أين هي المحبّة؟ علّمت: "ليس من يقول يا رب يارب يدخل ملكوت السموات، بل من يعمل إرادة أبي"، أما حكام اليوم فقد تركوا الأمرين.كم حذّرت من الباب الواسع، وها هم قياصرة اليوم لا يدخلون إلا منه. فالباب الضيقضربت عليه العنكبوت خيوطها. قلت لنا في الماضي: "أنتم نور العالم"، فكيف ترانااليوم؟
علّمتنا التطويبات جميعها، ولكنّ المساكين ما زالوا مساكين ولا من رجاء،والحزانى كثروا ولا من عزاء، والجياع والعطاش على حالهم لا بل أشد، والرحماءانقرضوا، وأنقياء القلب ضربت على قلوبهم القساوة، وصانعو السلام تنكّروا لك ورفضواأبوّتك، والمطرودين من أجل البر نسوا البرّ وأعرضوا عن أجرهم العظيم. تعاليمك التينشرتها ودفعت حياتك ثمنًا لها، ابتعدنا عنها كثيرًا، ووصاياك ذهبت سدى يا سيّد،فـ"لا تقتل" تلاشت وازداد القتل. و"من يغضب على أخيه باطلا سيكون مستوجب الحكم"،الغضب يا سيدي والباطل منتشران يفرّقان بين الأخ وأخيه وبين الأب وابنه. حذّرتنا منالزنى على نوعيه، وقلت: "قد سمعتم أنّه قيل للقدماء لا تزن، وأما أنا فأقول إنّ كلمن ينظر إلى امرأة ويشتهيها، فقد زنى في قلبه".
تعال يا سيّد وانظر إلىبشريّتنا، الزنى يستفحل كلاميًّا، وجسديًّا، وقلبيًّا. كم حذّرتنا وقلت: "قيلللقدماء لا تحنث بل أوف للرب أقسامك، أما أنا فأقول لكم لا تحلفوا البتة لا بالسماءلأنها كرسي الله، ولا بالأرض لأنها موطئ قدميه، بل ليكن كلامكم نعم نعم لا لا"،والحاصل اليوم يا سيّد أنّنا نحلف بالسماء وبالأرض، بإلهنا، بأمهاتنا، بآبائنا،بشرفنا، بعرضنا، بأولادنا، وبكل ما يمكن أن يطاله لساننا. ونقول نعم ونحن نقصد لا،ونقول لا ونحن نقصد نعم. نتكلم بالمقلوب وبتورية ونظهر على عكس ما نبطن.
*
حاولتأن تبعدنا عن الثأر وعن الحقد، فقلت: "سمعتم أنّه قيل عين بعين وسنّ بسن، وأمّا أنافأقول لكم، لا تقاوموا الشر، بل من لطمك على خدّك الأيمن فحوّل له الآخر أيضًا، ومنأراد أن يخاصمك ويأخذ ثوبك فاترك له الرداء أيضًا". ولكنّنا اليوم يا سيّد نقتلونزرع الشر ونتمسّك بالذي لنا، وما عادت العملية كما كانت في أيامك "ضرب كفوف"، بلصارت سلاح دمار شامل يحرق الأخضر واليابس. نقتل بالآلاف، لا بل بمئات الآلاف ولايرفّ لنا جفن. ألست ترى الذي يحصل في غزة وفي القدس وفي الخليل، في فلسطينككلها؟
*
حاولت أن تساعد المحتاجين فقلت: "من سألك فأعطه، ومن أراد أن يقترض منكفلا تردّه"، وها نحن ننفذ تعاليمك ولكن معكوسة. فالذي يملك ويقتدر يتحصّن على مايملكه، ويمنعه حتى عن أقرب الناس إليه. يدّخره لملذاته، فالمحتاج لا مكان له فيفكره، والعطاء كلمة محذوفة من معجمه.
*
وكرزت في المحبّة والتسامح وجعلتهما تاجتعاليمك وقلت: "سمعتم أنّه قيل تحب قريبك وتبغض عدوّك. وأما أنا فأقول لكم، أحبّواأعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم..." ذهب الكلام أدراج الرياح يا سيّد.فالمحبّة اغتالوها منذ زمن بعيد. والتسامح حدّث عنه ولا حرج. فنحن تخليّنا عن ذلككله، فحتى أقرب الناس إلينا صار عدوًّا ومنافسًا. ليتك تأتي في فترة انتخابات عندناكي ترى عكس ما كنت تؤمل وكي تسمع المذابح الكلامية.
*
حذّرتنا من التظاهر أمامالآخرين بأعمالنا، ومن التباهي ومن المعايرة. علّمتنا أن نعمل الخير في الخفاء وأننصلي في الخفاء وأن نصوم من أجل أنفسنا، وقلت: "احذروا أن تصنعوا صدقتكم قدّامالناس لكي ينظروكم... فمتى صنعت صدقة فلا تصوّت قدّامك بالبوق.. وأمّا متى صنعتصدقة فلا تعرف شمالك ما تفعل يمينك. لتكن صدقتك في الخفاء".
الصدقة يا سيد عندناصارت في علم الغيب. وإن وجدت ففاعلها يبوّق ويصنّج لها. وقلت: "... متى صلّيت فادخلإلى مخدعك وأغلق بابك وصلّ إلى أبيك الذي في السماء في الخفاء". الصلاة يا سيّدصارت عندنا احتفالات وولائم ومآدب ومشارب ومظاهرات عرض أزياء. وقلت: "... متى صمتفادهن رأسك واغسل وجهك كي لا تظهر للناس صائمًا"، الصوم يا سيد صار عندنا مظاهرومنافسة في الأنفاق و"تحميل جميلة"، وفقد جوهره وأصوله، فما ينفق في الصوم يطعمشعبًا كاملا.
*
يا سيّد تعال ارجع وانظر إلى الناس كيف صاروا ذئابًا. أعينهمتقدح شرًّا، وأجسادهم امتلأت رجسًا ونجاسة، فعبارة "سراج الجسد هو العين، فإن كانتعينك بسيطة فجسدك كله يكون نيّرًا"، عبارة صارت في خبر كان، لا أحد يعيرهااهتمامًا. تعال وانظر كيف غرقنا في مستنقع من الرجس والنجاسة، فلم تعد القضيّةقضيّة "ليس ما يدخل فم الإنسان ينجّس الإنسان، بل ما يخرج من الفم..."، بل صارتالنجاسة تنخر في عظامنا من داخل ومن خارج.
*
أيّها السيد الحبيب المتواضع المحبالمتسامح، يا من ضحّيت بنفسك من أجلنا، لا تتفاجأ مما أقول، فنحن اليوم كما قلت: "شعب من العميان يقوده عميان". ابتعدنا عنك وعن تعاليمك كثيرًا، فخسرنا بذلك العالموخسرنا أنفسنا. ابتعدنا عنك وعن تعاليمك ولهثنا وراء التكبّر والتجبّر والصّلفوالأنانية والمصالح الشخصية والمادة والغنى والمفاخر والمظاهر الكاذبة، ركضنا خلفالتفرقة والخراب نزرع الحروب والويلات، وضربنا عرض الحائط بحكمك: "كل مملكة تنقسمعلى ذاتها تخرب، وكل مدينة أو بيت ينقسم على ذاته لا يثبت"، وها نحن منقسمونمتشرذمون، نجتهد في توسيع ثقب الإبرة لنيسّر على أغنيائنا الدخول، وأكبرنا صارقيصرًا يأمر وينهي ونخدمه ونقبّل يديه عساه يرضى، بدل أن يكون لنا خادمًا.
*
صرنا يا سيّد كما قلت: "خصيان ولدوا هكذا من بطون أمهاتهم، وخصيان خصاهم الناس،وخصيان خصوا أنفسهم".
نحن والحق أقول عندنا من الخصيان كل الأصناف.
*
ياسيّد نشتاق إليك كثيرًا، فوكلاؤك على الأرض لا يسدّون الفراغ بل يزيدون الناراشتعالا والناس انقسامًا، وأنت في غنى عنهم. قل لهم أن يكفّوا شرّهم عنا. أمارأيتهم يتراكلون ويترافسون على قبرك من أجل نفخ الجيوب، وقد نسوا أنّ القبر فارغ.أنت قادر، فحتى في محاكمتك لم تدافع عن نفسك، لذلك قل لوكلائك عندنا: "لا تدافعواعنّي، بل لتكن فيكم محبّة قدر حبّة خردل لتعيشوا مع رعاياكم سعداء آمنين".
*
ياسيّد ارجع إلينا وأفهم الناس ما معنى ميلادك. أفهمهم أنّ الميلاد ليس مذبحة دجاجولا شرب الخمر، إنّما هو عيد المحبّة والتسامح والتواضع والألفة. عد يا سيّد وجدّدالبشرية التي شاخت ليعمّ الرخاء والسلام. ألم تقل يومًا: "ليس الله إله أموات بلإله أحياء"؟ فتعال إلينا، إلى الأحياء وأنقذنا مما نحن فيه. ردّنا إلى الصوابوجدّدنا.
*
صارحتك يا سيّد فلا تغضب مني ولا تنتهرني كما انتهرت بطرس. صارحتكفلا تعتب عليّ إن أنا انقطعت عن ترتيل "المجد لله في العلا وعلى الأرض السلام وفيالناس المسرة"، فنحن هنا في فلسطين صرنا نخجل من ترديد هذا النشيد، ولكثرة ماتقلبنا في جحيم المقلاة أقلعنا عن ذلك، واستبدلناه بنشيد آخر من صميم واقعنا، وعلىضوء ما يجري اليوم في فلسطين صرنا نرتّل: "المجد للسلاح في العلا وعلى الأرض الدماروفي الناس المضرة".
تعال يا سيّد وغيّر نشيدنا الآني. تعال ولمّع ذاك النشيدالعالمي وردّ إليه بريقه، ولا تتركنا في هذا الواقع المر.
وإلى أن تأتي أقولوأصلي: "دبابة لويا، صاروخ لايسون".

* مهداة إلى روح شيخ أدبائنا مارون عبّود.
د. حبيب بولس – ناقد أدبي ، محاضر في مادة الأدب العربي في الكلية العربية للتربية في حيفا وكلية اورانيم الأكاديمية
[email protected]

































تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

هواجس ميلادية

11-كانون الثاني-2009

عام 2007 محنة الثقافة السورية

10-شباط-2008

عام 2007 محنة الثقافة السورية

10-شباط-2008

نشيد بنظير القدسي

06-كانون الثاني-2008

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow