خلف جلجلة الوقت
2009-03-02
حين تمسك الساعة ، برمضٍ ناقوس الليل
وتتنازل ألهة الوقت ، عن سلطان العبث
أتأرجح مشنوقا كميل الثواني
لا لست رقاصا أثنيا .. ولا مسيح هوى
أتدلى بريح التوجس ، بأغفاءة حذرة
بل راعشا أتملى منك .. فأسجد صامتا
والنار تمخر دمي موحدا .. !!
فلماذا تألني الواحدة ليلا كوحش الفراغ
وتتركني غاربا بانتظار العاقبة ؟!
هل كنت خريفك المؤجل في لأليء الحصاد ؟
أم أن عطرك النبوي ..
غادرني في مخاض الشيب ؟
ألتمس العذر من نرجس الغصون ..
فما بين جوانحك ، خمرتي تتلظى
ولي من الطواحين .. جنائن ونساء
فألى أين ..
سابقى هاربا بأزمنتي في النوافد
أحمل الماضي فتيل قنبلة بين يدي .
وأدورفي حارات اليباب .. ؟!
ألى ما .. أضواء غدرك الكاشفة
تطارد الوهم في دمي ، وجراحي تصرخ :
عد .. ياجسدا أضاعني بشموع الرهبان ؟!!
لماذا الطيش يهتف بي ثملا :
عد .. فالحانات مدارس المجانين ..
وهناك حلاجك الأمير ينتظر !!؟
دعيني كالثمل غاربا بالسراب
فأنفاسك مداجن جراحي ..
وما تعودت مطارق العيون .. تزجرني
هكذا .. أرثي زمانك الزجاجي ..
بما أقمت على خدك من ممالك ..
وأطلقت الصبايا عصافير شذا
خلف شعرك التتري
حسبتك .. جرّة العقيق فوق سريري
وبمائها أوضيء الذنوب ، وأهش البحر
وخلتك خرزتي الخضراء ..أدحرجها
وأركض خلفها بلذّة شيخ
لم أدر شعرك معقود بتيجان المواسم
وأنا . محض ريح ترمم سماءك الأربعين !!
سيدتي ..
أعرف خساراتي في رواحل البروق
وأعرف نارك تضاجع رمادي اقتباسا
فقد تعودت النساء كخسرانات الشعر ..
أمهد للأعراس .. وتخرقني الأكاليل
فنحن توءمان ، نرقّص الحلم على أهدابنا
ولن تغادرنا الجراح ..
وما بيننا هراوة الماضي ،
تطارد الحاضر بالمحال .!؟
أدري خسرتك ..
وقبلتي عندك ، توزعت لطلاب السبيل
فقد بدل الحب ألوانه ، وتلاشى بوجهك لوني
لكنك حسرتي ، بما تملكين من الكرم
حبتان هما ، وآيتاي في المنتهى
فكيف أترك وهج النهد يتطافأ .
وأنا رضيعك الوثني .. ؟
سأكبر بالقبلة له ..
وأوضيء ثغرك بالرضاب
عسى أن أبلغ الساعة ..
في رنينك الاخير !!
08-أيار-2021
04-حزيران-2010 | |
20-شباط-2010 | |
01-كانون الثاني-2010 | |
15-كانون الأول-2009 | |
من .. النور إلى النور نزلاء الأرض الحرام /ج وزيه حلو .. خطاب التخارج في النص الحديث |
27-تشرين الأول-2009 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |