صرنا كالحلاقين نستبدل..
الرؤوس بالرؤوس ، والمقص واحد،
نؤسس لجزارة الرأي مذابح الامكنة ،
مآخوذين بحواجز المنع..
كاسمنت بشري ،
هواجسنا المفخخات ..
ورسائلنا الرصاص ،
نتبادلها بدموع باردة ..
فالهوى شمالي !!
الكل مجرور بالتبعية ،
لكنني ، مبتدأ مرفوع الرأس ..
وعلامة رفعي الفلوجة
رجل :
احلق كشيخ الصقور ،
بعينين من لظى وشارب نظيف
وفي جعبتي وطن ..
يعلم السماوات ، أبجدية الآلهة
سل الحواريين عن لعبة الحوار ،
الحقيقة مقصلة البراءة دائما ،
فياليتني تعثرت بالبكاء ..
وظل وجهك جوازي
انا الان بدون برهان ..
اطلق الأسى كلاعب ، أضاع الشباك ،
واستضافه العنكبوت بقبضة جزاء !!
الردى ارحم من النفى ، في تلاوة الحريم،
فالغيمة تشق صدرها الريح .. لتسقي ،
وأنا ظامئ يا وطني ..
وأجادل السماء بزرقتي ،
اعزل وتخافني المنايا ،
وبكسرة امرأة ازلزل العروش،
وارقص على زانة الحلم
فيا حسرتي على مرضعة ،
اضعتها بين زمزم والحليب !
وضعت خديجا بين " زمزميتين ”
اطلق الوهم تاجا لمعراج العثرات ،
وحلمي بكف تتري ..
يقامر مفلسا باليقين !!
الشمال ..
ازداد شوكا فوق لحيتي،
وصهوات الجنوب ..
نهبتها المآتم باليافطات ،
فاعوذ بالشك ،
من قوارير تكسر بعضها ،
لتسوس العرش بافخاذ ..
ترتفع في سبعات ، ولا من سباع !!
اعوذهن ..
بفانوس سخم الوجوه ،
واترع الصحائف بالليل
الخرائطيون .. زبالو الحدود :
دولوا الحارات بالحواجز ،
وتركوا الايامى على ذمة البساطيم ،
لهذا :
اتحرش بالنار ، لأني في المدخنة ،
صائد ليل ككاهن ،
وامير جسد كتحفي ..
اخفي الاطلس ، في جيب راهب ،
يتقرفص بالنوادر، مع كومة احجار ..
كيلا درهما ، من مخرج ضال !!
فالذي تطوله الرغائب ..
يوقد زيت دمه ، ليضيق الشرخ ،
كنادم ، على ضائعات العوانس ،
فهن ما ادخرت ، في شعائر البنوك ..
ولؤلؤ الطرائد :
انا .. المبارك بالليل ؟!
ساسقط ثقابا ، على ورق الخطايا ،
واحترق بسخونة أمرأة ،
مسامات جسدها عيون ..
تعي القراع ببصيرة الذئاب ،
وتفطر بالدماء كالمماليك !!
فمن .. أنسن الكلاب ، في محاجر الذمم ،
وانساق طبلا في زواجات الجراح ..
لتحتسي الارامل حيامن الموتى؟!
ومن .. اوقد للشواء اضلاع زهرتي،
ليتحمى بانقباض الاكف ؟!!
فتبا ..
لمن يدفيء التراب بدماء فراشاتي ،
وتبا ، لأب يفخخ الابناء ..
كزكاة زوجة لم تلد !!