Alef Logo
دراسات
              

في مجتمعات ثقافة الخصيان، المرأة بين أسرين:الختان والنقاب 1/ 4

محمود الزهيري

2007-09-23

ماهو الذنب الذي إرتكبته المرأة في مجتمعاتنا العربية الإسلامية منذ بداية خلقها حتي دخولها القبر , لكي يتم التعامل معها بعقليات ذكورية متخلفة , يتم التخديم فيها بالختان والنقاب لصالح عقلية الذكر ومصالحه ضد عقلية الأنثي ومصالحها , وكأن الأنثي لم يحق لها أن تكون كائن بشري يحمل صفات الإنسان المحمل بالغرائز والشهوات والنزوات مثلها في ذلك مثل الذكر , واللذين لايختلفان عن بعضهما البعض في شئ منها علي الإطلاق حسب المعلوم من الفطرة البشرية الإنسانية التي جبلت علي حب الشهوات والميل لإشباع الغرائز الإنسانية بداية من غريزة حب البقاء وتقديس الحياة البشرية , وغريزة الشراب والطعام وفوق كل هذا الغريزة الجنسية التي تم ترشيدها بواسطة النصوص الدينية في الكتب السماوية والتي تعلي من شأن الإنسان دون ثمة تفرقة بين الذكر والأنثي , وفي البحث عن أسباب هذه التفرقة العمياء نجد أن أهم الأسباب لهذه التفرقة بين الذكر والأنثي , بين الرجل والمرأة , بين الولد , والبنت , بين الشاب والشابة _ نجد التفرقة كامنة في وصاية المجتمع الذي يفقه ويعي جيداً فقه الإستحلال أحادي النظرة المصلحية الكامنة في عقليات فقهاء البداوة الذين أنتجوا فقهاً صحراوياً معبقاً بعبق الماضي وتخوفاته علي المرأة , ذلك الفقه المستمد من جملة الأعراف والتقاليد والعادات البدوية التي كانت تؤمن بأن إنجاب البنات معرة , ووأدهن رحمة , وحرمانهن من الحياة نعمة , فلا يستغرب علي ذلك المجتمع أن يتعامل مع المرأة بصفة عامة علي أنها كلها تمثل العار والفضيحة والمعرة , فكان أن تم إنتاج أنواع متعددة من فقه البداوة الصحراوية المتخلفة الجلفة في تعاملاتها مع الرجال فما بالنا بالنساء !!
وهل تناسينا أن ذلك المجتمع البدوي البدائي كانت تقام الحروب بين القبائل وتراق الدماء وتقع جثث القتلي أشلاء بسبب من أن إمرأة تم تعرية جسدها , دون بحث عن حل سلمي موجب للقصاص , ورد الحقوق لأصحابها , وصولاً لقيم إنسانية بديلة عن قيم القتل وإراقة الدماء بسبب من أحد المرضي الذي تسبب في تعرية جسد إمرأة !!؟
وهل تناسينا أن تلك المجتمعات التي كانت تستجلب الغلمان من بلاد فارس أو رومية أو من أفريقية ثم يستخدمون الجب أي قطع العضو الذكري للغلمان , أو خصيانهم , كالحيوانات التي يتم خصيها , ويتم إنفاق الأموال الطائلة علي إستجلاب الغلمان وخصيهم , وفيما تنقل فاطمة المرنيسي عن المسعودي عن موضوع الخصيان لتدلل علي حال المجتمعات العربية فتذهب إلي أن : الخلفاء العباسيون فقد أنفقوا مبالغ طائلة قبل العثمانيين بقرون عديدة لاقتناء الخصيان واستخدامهم . وكان أول خليفة عباسي اشتهر بتعلقه المفرط بالخصيان، هو الأمي

تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

في مجتمعات ثقافة الخصيان : المرأة بين أسرينالختان والنقاب 4/4

30-أيلول-2007

في مجتمعات ثقافة الخصيان : المرأة بين أسرين , الختان والنقاب 2/4

26-أيلول-2007

في مجتمعات ثقافة الخصيان، المرأة بين أسرين:الختان والنقاب 1/ 4

23-أيلول-2007

حقائق الدين : بين البول المقدس والنخامة ورضاع الكبيرـ

25-أيار-2007

سحر المعذِّب ينتقل إلى المعذِّب

19-أيار-2007

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow