قلتُ لها كُفّي عنْ هذا
كانتْ تصطادُ فِراخَ الأرضِ
وتحصدُ البيضَ من الأعشاشِ الفَوضويةِ
* * *
هناك
بينَ كَفّي الرحى
كانتْ تعصرُ تفاحَ الغوايةِ
وتُفرِدُ جدائِلها الفِخَاخ
* * *
كانتْ تدّعي أن الحلاوةَ في الكرزِ
وتتحدى أوراقَ الموزِ الفضاء
و تَحملُ كبرياءَ المدنِ الأنيقة
* * *
كنتُ قَد رَسمتُ مَلامحَ عينَيها
بِغبارِ الأفلاك الكونية
وأهديتها الخلخالَ من كهوف الغيلان العتيقة
* * *
في ذاك اليوم الخرافي
قدمتُ لها بعضاً من أضلاعي
وزهور القمر
وبذور الكون السمراء الشفافة
لكنها كانت تدعي نبوءةً دونَ تراتيل
وتمتماتٍ تدّعي أنها صَلوات
* * *
فلملَمتُ بعض الشمال الزمهرير عن ثدييها
فكنتُ أظنها أشلاء حبٍ
أو أشبه بحلمٍ صغير
* * *
مزقتْ كلَ الستائر وكلَ الهدايا الآدمية
وراحتْ تقدمُ قرابينها إلى ذلكَ اللامخلوق
وأنا مازلتُ أحملُ الوردةَ في يدي
* * *
سمعتُ بعض تمتماتها
ربما كانتْ تَشبه الهلوسات
ظننتها تهمسُ اسمي
لكن هيهات
فناديتُها بلا صوت ......... صاحبةَ الخطيئة الأولى ...
فلمْ تلتَفتْ
لا عجبْ
هي هي كما قلتُ أنا لكم

حمص /8 / 2009