سَرَتْ شائعاتٌ
بأقصى المدينةِ عنكِ
بأنكِ كنت تسيرين يوم الخميس ِ
على شاطئ البحر ِ
دون مرافقْ
.
.
.
وبعد دقائقْ
دنا من خيالكِ
وَهْو يسيرُ
على شاطئ البحرِ أيضاً
صبيٌّ مراهقْ
وقال كلاماً
ورشّ ابتساماً
وسرعان ما رحتما
تمشيان سوياً
وتنسجمان انسجاماً
.
.
.
ومرت دقائقْ
..
وأمسك بين يديه يديكِ
وقال كعاشقْ:
أحبك حباً عظيماً
وواثقْ
فلا ترفضيني
وإن كنتِ أكبر مني بعمر ٍ
وإن كنتُ أصغر منك بعقل ٍ
فلا تبعديني
فما تأمرين به
سأوافقْ
..
ومرت دقائقْ
تلتها دقائقْ
ـ تضيف إشاعة ُ أقصى المدينةِ
عنكِ وعنهُ ـ
ولم تردعيهِ
ولم تزجريهِ
ولم تسحبي إصبعاً من يديهِ..
وتمضي الإشاعة ُ
عنكِ وعنهُ
بأن الصبيَ المراهقَ
يوم الخميس ِ
على شاطئ البحر ِ
قبّلكِ..
من وجنتيكِ
ومن شفتيكِ
ونال الغرضْ
ولم تردعيهِ
ولم تزجريهِ
ولم تلطميهِ
كما يُفترضْ
لأنك كنتِ
ـ وذا الأمر لم تتذكرْه قطعاً
إشاعة ُ أقصى المدينة عنك ِ ـ
لأنك كنت ِ
بنفسكِ أنتِ
وليس خيالكِ
قبل الخميس ِ
بيومين ِِ مكتملين ِ
مسافرةً
حسبَ كل الوثائقْ..
وخارج كل المدينةِ كنتِ
وخارج شط ِّ المدينةِ كنتِ
وخارج أدنى المدينةِ كنتِ
وخارج أقصى المدينةِ
أقصى المدينةِ
حيث سَرَتْ
شائعاتٌ
يظل لها سحرها..
كالحقائقْ