ـ هل تذكرين لقاءَنا البكرَ؟!
ـ أجلْ
ـ لما جمدتُ أمام حسنكِ
منذهلْ!
هل تذكرين تلبكي
وتلعثمي
لما هممتُ بأن أقولَ
ولم أقلْ
ووقفتُ في محراب حسنكِ
صامتاً
والصمت أبلغ
من ملايين الجملْ
وتسارعت دقاتُ قلبي
رهبة ً
وبدتْ على وجهي
أمارات الخجلْ
وسرحتُ
لم أشعر بنفسي
ساعة ً
في وجهك الفتان
كالبدر اكتملْ
وأراد قلبي
أن يصيحَ:
أحبها
هذي التي أحببتها
منذ الأزلْ
هذي التي
شوقي إليها دائمٌ
وأنا إليها
في حنين ٍمتصلْ
وشعرتُ أني
في لساني عقدة ٌ
لو شئتُ أن أحكي
لما كان فعلْ
وشعرتُ أني
مثل طفل عاجز
عن كل تدبير ٍ وقول ٍ
أو عمـلْ
ونظرتُ في عينيك
أولَّ نظرةٍ
أحيت بقلبي
ـ بعدما ماتَ ـ
الأملْ
وتراقصت جدران قلبي
غبطة ً
لما سألتك ِ:
ـ هل؟
فقلتِ لي:
ـ أجلْ!
قلتِ:
ـ أجل
إني أحبكَ
يا منى عمري
وها خدي
فأمطرْ بالقبلْ
* * * * *
ـ ما بالكِ الآن؟!
مللتِ من الهوى؟!
حتى الهوى
من ضمن مملكة المللْ؟!
إن أنت لم ترعي
مواثيق الهوى
فأنا على الميثاق
باق ٍ لم أزلْ
روحي
فما لي في هواك حاجة ٌ
خيرٌ لنا
ولحبنا
أن ننفصلْ
* * * * *
سأقول قولاً
ملءَ أسماع الدنى:
لا حبَّ إلا
سوف يدركه الأجلْ