خاص بألف

قلبك منتفخ كأن طفولة نبتت فيه
برعم صغير يرتعش وكأنك حبلى بالحب
عطر يتسلل منك في الليل
قبلات تنمو على شفتي ّمضمخة بلهب وينابيع
نامت الوردة منتشية بحلم مجنون
وقد إستيقظت وهي بين أحضاني متوردة كشمس
أصابعي ترشح مطرا ً
شعرك الطويل يجري كالنهر
وكالنهر يبلل أصابعي بالماء
يسافر بي إلى مدن حقيقية ٍ
وأخرى يرسمها لنا الخيال
قصور شبابيكها ندى
أبوابها مصبوغة بدهان قناديل مضيئة
تنثر فوق رؤوسنا الإبتسامات
وتسقينا النبيذ من خوابي الشعر
لكنك وحدك من يصير الأمل
في عينيها ضحكة ً بيضاء
ينضح فرات النهدين خمرته
نهدان أصيبا بحمى الشبق
لذا ينبغي أن يغفوا قليلا بين يدي
أوقظهما من الخواطر وفضول الشهوة
ليرقا قليلا ولا يحترقا
نحن في غرف سرية نتعلم فيها الصلاة
عاريين في حضرة الحب
يحن نهداك للطيران
تحن أصابعي لملامسة مخالب حلمين
وتود تعكير صفو حلمتين طال وقوفهما على التلة
كم أحبهما جارحين في غرفة الحلم
كما أود أن أهجس بالحلمة جائعة في فمي النهم
حلمة تمص لساني
وتقطر لي عصير فاكهة ناضجة
الأنوثة ترسم لي قامة تليق بمزاج امرأة شاعرة
تصوغ عواطفها حين يجيء الليل
ويتهادي السرير في وحدتها
السرير الذي يرقص فوق موج البحر
تهطل رائحة الظمأ القاتل
على جسد بلله الندى
جسد ترك عريه يسبح في وهدة الظلام
جسد يطلق آهاته شهبا ً
بعدما كان هادئا ً في الصباح
وددت لو يفرط أسراره وروائحه الأنثوية
يتأبط جسدي فروة صوف وعواطف
لأهبط قويا ً وجميلا ً كشلال
وأراني في حلم واقعي جدا ً
أسير إلى قدري
حاملا ً جسدي بيدي ّ كما يحمل طفل
أتركه بين يديك يلعب الليل كله
لعبة العذراء والوحش .
شاعر من العراق يعيش في كاليفورنيا
[email protected]

نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر.

في المستقبل سنعلن عن أسماء جميع المواقع التي تنقل عنا دون ذكر المصدر

ألف