في لالي
على حصير لم يباركه أحد ،
قرب حوش الحطب ..
المهيأ للرحيل _
شاء الليلُ ..
أن أستأنس العالم ..
في هودج من البكاء
دون قابلةٍ ،
أو زغاريد

كان ممكناً
أن تُخطئ النطفة العجلى ،
وتسيل على الأفخاذ .
كان ممكناً ..
أن يمر الليل دون شهوة ،
أو ...
تستدرجه الكلاب إلى نباحها المبحوح .
شاءت العتمة ..
في زاوية الكهف ،
والروح الحائمة ..
عينها على حفنة العظام

كان ممكناً ..
أن يقترب الشتاء من مهجة الحطب ،
مُغْدِقا على الشفاه ..
ارتجاف السؤال .
مر النيزك خلف الغيوم
امتشق الولي سرَّ الكتاب :
.. سالـم ..
تثقل صدره التمائم
ويمتصه كلَّ مساء ..
عواءٌ قريب
يطارد اللونَ ..
في السقف الملحن بالثياب العتيقة ،
ينام في سكينة الكهف
محاطاً بـحُـفَر الرماد
مذاباً في فم الخرافات طحيناً نيئـاً .

كان ممكناً ..
أن تذبل النطفـةُ ..
على حاشيـة الغطاء
أو تخصـبُ ..
في أرض بعيده
لكنها لالي
العتمـة المبكـرة
واللـذة العجـلى
مَـنْ دشنتـه _ لحظة الانطفاء _
ليبيـّـاً
يحتكم إلى صدفـة الجغرافيا
يجر مشيمة النسب من أرض إلى أرض
مخاضٌ دون رطب
غربةٌ دون بئـر
بكاءٌ يستـأنس به رحيق المكان
وهُـوّيـةٌ في الجيب
وهـمٌ أعبـر به الثقوب .


* المكان الذي ولد به الشاعر

××××

نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر.

في المستقبل سنعلن عن أسماء جميع المواقع التي تنقل عنا دون ذكر المصدر

ألف