عجبت منكَ ومنّي يا منية المتمنّي

أدنيتني منك حتى ظننت أنك أني

إلى: الحسين بن منصور الحلاج

قطراتُ ماءٍ يستوي في

جوفها سرُّ

الوجودْ

و هي ال.. تصافحُ تربتي

في دهشةِ الوجه

المعفّرِ

بالشرودْ

وهي الفراديسُ

الوسيعةُ

و المليئةُ بابتداعِ

الخلقِ من روحِ

الخلودْ .

* * *

الرعدُ مثلي حينَ

تلفحُهُ الغمامةُ

ينتشي برقاً

.. و ماءْ

فأنا وأسئلتي

..سواءْ

من قبل عادٍ

أو ثمودْ

و ألملمُ النسماتِ إنْ

تحنو السماءَ بكاهنٍ

أروي بماءٍ غير آسنْ

كلَّ أضرحةِ

الجدودْ

و تصولُ في الصحراءِ

صاهلةً و تاركةً فراخَ

البيدِ تضربُ كفّها

بالرملِِ ..

ينبلجُ الفراتُ وأهلهُ

برداً .. سلاماً

ثمَّ تنداحُ

الحدودْ .

* * *

يا أيها الماءُ المتاخمُ

دهشتي .. قرؤوا

الكتابْ

قم وافترشْ

وجهي يماماً

أو صلاةً

.. بعدَ أن هالوا

الترابْ

قم ... شاهدتْ أمي خيالي

يرتدي جلَّ ازرقا ق

الموجِ..

أو يعلو

السحابْ..

يا خالقي..

و صحوتُ من هذي

الوعودْ ..

ما تشتهونْ ..؟

ما .. حورَ عينٍ

بعضَ غلمانٍ

وفاكهةٍ ..

ولحمَ الطيرِ

ما .. ما تشتهونْ ؟؟

جنّاتَ عدنٍ تحتها الأنهارُ

تجري خمرةً..

من سندسٍ ..

إستبرق كمْ

تلبَسونْ

ما تشتهونْ ..

اللؤلؤُ ال..؟

لا أشتهي إلاّ التأملَ

بالغمامةَََََِ ..واحتراقاتِ

الشهودْ

لا أشتهي ...

فلمَ السجودْ.

فأنا سأجهشُ مثلَ

قلبٍ طافحٍ أوجاعَ

ثاكلةٍ ..

وأحدو عندَ أمداءِ

الغروبْ .

لاشيء إلا وحشتي

أأساكنُ الغارَ

المغارةَ

أو أراقصُ نارَ فقدك َ

بالدروبْ .

* * *

من يا غريبْ

عن كاهلي من ..

من يبددُ بضعَ غصّاتٍ

خناجرَ أهلِنا

أو عتمةَ الماضي

المهيبْ

من يا غريبْ ..

مَنْ.. مِن على محرابنا

يبكي صبيحةَ عيدنا

كلَّ الأضاحي ..

أو سيجهشُ عند

أجراسِ الكنيسةِ

كالصليبْ

من غيرُ طيرٍ

طيرُ جناتٍ

.. كئيبْ .

* * *

هو كاهنٌ ..

خلعَ الطريقةَ حينما

حطّت على يده الحمامةُ

كي تبادلَه

الندوبْ

ملأ الغمامةَ دمعَهُ

و مضى بشوقٍ خلفَ

أسئلةِ الغروبْ

يا خالقي..

تورثُنا النحولةَ

و الشحوبْ

* * *

يا خالقي ..

مفتاحُ بابكَ يختفي

و الحوتُ في هذي البحارِِ

تفحَّصَ الهلعَ المصافحَ

يونسَ المحزونَ في

يقطينهِ ..

فهمى على بعضِ

الشواطئ كي يلقننا

التهجّدَ

و السجودْ

يا خالقي ..

مفتاحُ بابكَ يختفي ..

و البحرُ .. هذا البحرُ

نامَ بجوفهِ الحوتُ

المخلصُ ..

خالقي .. وجهتُ

وجهي نحو بابكَ

مثلما كنّا صغاراً حينما

تبكي الرعودْ

فاحفظ طفولتَنا التي

قد تشتهي أو نشتهي

يوماً تعودْ .

* * *

قطراتُ ماءٍ تستوي في

جوفها الأسماءُ

والأشباحُ

والأرواحُ ..

أُدخلها ببابكَ ..

خالقي..

فأنا الشهادةًُ

و الشهودْ

إني سأجلسُ وقتَ

فجرٍ .. أنظرُ

الكونَ

الوجودْ

ربَّاه أسألكَ ..

الصعودْ

فأنا" كجلجامشْ "..

يؤرقني

الخلودْ

عباس حيروقة

[email protected]