خاص ألف

(( ولادة))

كتب على الكلمة أن تلد هناك في نهاية السطور وحيدة متشردة غريبة ، إلى أن جاء بحر الحبر باقتراح لها قائلا :( لن تكتملي إلا إذا وضعت نقاطي على حروفك )

ومن وقتها تكاثرت الكلمة وتحولت إلى كلمات ،مورثة أصدافها، ممزوجة باللون والضياء في أعماق بحر الحبر.

((سيمفونية))

على ذاك الغصن، كان عصفور يتيم أصم يتأمل هذه الكلمات، و طريقة توحدها مع الحبر ، فتناولها تحت عين الشمس ، وأخذ يرسم بها سلماً موسيقيا ً لسيمفونية نادرة .

بالمقابل كان بعض ممن حوله منشغلين بقضية تهديم صورة إقامته في العش الذي كان يقطنه بفعل القدر ، أما الباقي فقد اكتفى بالاستهزاء به

((في زمن الكوليرا))

مع ذلك كان الزمن يحمل ساعاته راكضا مسرعا ، إلا أنه لم يلحظ انتشار وباء كالكوليرا كاد يودي بما تبقى من حياة كل من الكلمات والعصفور ،

وقتها قرر كاتب أن يؤرخ تلك السيمفونية، اعتقادا ويقينا منه أن الكلمات هي المكان الوحيد الذي لم ولن تطوله يد الموت أبداً ، فاستغرق عمره كله إلا أنه في النهاية ألف مخطوطا أسماه (( ولادة سيمفونية في زمن الكوليرا)) ، موثقا ً الحق الطبيعي للعصفور في البقاء في العش والحياة ،مخلدا بذلك جمالية الكلمات .

××××

نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر.

في المستقبل سنعلن عن أسماء جميع المواقع التي تنقل عنا دون ذكر المصدر

ألف