Alef Logo
الآن هنا
              

ملف العلمانية/ ثقافة التقاش السوري حول العلمانية

نجيب نصير

2008-01-27

يسرع البعض ( ولا أقول يتسرع ) في اتهام العالمانية والعالمانيون بالقبلية والتعصب والتشدد وحتى الخصوصية السيكولوجية ( حتى لا نقول انحراف ) ليصل مسرعا ( حتى لا أقول متسرعا ) الى اتهامها واتهامهم بنفي الآخر والقضاء عليه عقلانيا على الأقل أو عالمانيا على الأغلب ( وهنا عالمانيا هومن أسم القبيلة العالمانية ) ، وكأن العالمانية انتجت ذاتها على صورة ومثال العصابي الأيديولوجي السابق والمستمر ، ليتم أختراع عصبية كلاسيكية عبر تحوير الحراك العالماني ( الثقافي طبعا ) الى قطب سالب أو موجب في ثنائية العداء المكروهة عالمانيا على الاقل ، لأن نقاش العالمانية يقتضي منهجا عالمانيا اولا وليس ترديد لذرائع الخصم تحت شعار حقهم في التعبير أو تحت مقولته ( نحن قبيلة ومتعصبين تعالوا لنحاسبكم كمنفتحين وديموقراطيين ..الا تدعون ذلك ؟ الا تسمحون لنا بقطع رؤوسكم،
فأنتم أحرار بها اما نحن فمأمورون بقطعها ولسنا أحرار مثلكم ) ، وهي طريقة في النقاش اصبحت مقرفة ،اذ هي تصادر الآخرى بناء على حيثيات من خارج الموضوع ، فالعالمانية لها مسألتها الخاصة بها وهي معنية بأنتصارها وهوما يعطيها حق التنافس
والنقاش ( وليس العداء والحوار بالنادق والسكاكين وغيرها ) ، وهو ما يصادره عليها المسرعون ، حيث لا أدري لماذا يحق للتعصب أن يحتفظ بحقوقه واذا اراد الانفتاح ان يحتفظ بحقوقه يصبح معتديا على التعصب بحجة أن العقلانية يجب أن تكفل للجميع حقوقهم ، مع أن مصدر الحقوق هو خارج السؤال والموضوع .
يحق للعالمانية ا، تنافس غيرها كرؤيا ثقافية منتجة ، كما حق لغيرها ، ويحق لها الدفاع عن نفسها ووجهات نظرها التي يجب ان تأت معاكسة للآخرين ( والا من اين سنحصل على ديالكتيك !!!) ، وهي ليست معنية الا حقوقيا بأخذ مسائل الآخرين الفكرية والسياسية بعين الاعتبار .
تتعرض العالمانية بشكل دائم الى اللا حوار بل يتم ( ودائما ) شتمها وتسفيهها دون رادع او دون احترام لأنه لا تثريب على هذا الفعل ( والعكس غير صحيح ) ومع هذا يسرع البعض لأتهامها هي بالتعصب والعدوان على الآخرين ( فكريا ) وكأن على العالمانية أن تجاهد كي تجعل من مسائل الأخرين مسألتها هي في حوار دوغماطيقي انشائي لا يغني عن جوع .

تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

ملف العلمانية/ ثقافة التقاش السوري حول العلمانية

27-كانون الثاني-2008

خارج التغطية / فيلم عبد اللطيف عبد الحميد.. الخطأ والخطيئة

13-تشرين الثاني-2007

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow