Alef Logo
يوميات
              

بيننا ........ دعوةٌ وبوح

رشا الصالح

خاص ألف

2010-04-18


عندي لك الكثير , توقف من فضلك هنا وأنا كذلك .

لحظاتٌ قليلةُ طويلةٌ معك ، لأنك الآن و دائما معي .

لأني مازلت على مقربةٍ من حواف قلبك أنتظر أنا ، صرخة ً لذاتك في روحي تعادل المدى ، وارتجالا لأمواج انفعالاتك تغمرني ، أسميتها يوماً همساً رقيقاً وسحراً عميقاً في حنايا وجداني ، يعبر عنك ، يعبر عني، ويشغلني يوثقني عبر ذبذبات الصدى .

إنه بوحك إنه بوحي إنه أنت انه أنا .

عبر عن بوحك معي لا تخف فإني معك .

عبر عن نفسك عن بوحك لي ولك، في كل المطارح في كل الأماكن .....للهواء للماء للضوء للندى ، في كتاباتك في مشوارك ، في وحدتك، ورنين أغنيتك ،في غصة أحلامك في ضياعك والهدى .

نعم أشجعك على البوح أنا ، و أقدم تهنئة لك إن اقترفت إثماً جميلاً اسمه البوح

ادعوك إليه وانجذب إليك ، وأتوحد به وبك .

تذكر ولا تنس أبدا أن بوحك مرآةٌ لنفسك في .وأنا ببوحك أراك انعكاسا لي .

فبيني وبينك بوح ٌ ، وبوحنا حبلٌ سريٌ بين أرواحنا لا تقطعه المسافات والمدى .

نعم أشجعك اليوم على البوح وغدا

***************

أشجعك كثير ا وكثيرا

ألا تؤمن مثلي أن قرابة الأرواح تفوق قرابة الدم والجسد، وقرابة البوح تفوق كل اللغات والغوص في متاهات كل من انتصاراتك والانكسارات.

بوحك ذاك الجانب الخفي فيك الذي اعتاد أن لا يرى النور إلا بعد المشي كثيرا فوق أرصفة الظلمة، والتي غالبا اعتدت أن تمشيها أنت وحيدا، تصارع آمالك ، تكابر حيرتك مخبئا صقيع دموعك ، تلبس أثواب هجرانك في منفاك وحدك .

لم كل هذا ؟ أما آن لصوتك المخنوق في روحك أن يصرخ ؟؟؟؟؟؟؟؟

أما حان الوقت لك أن تبوح ؟ إلى متى ومتى ؟؟؟؟؟؟؟


كن حقيقا أنت كما عهدتك يوما ، فبوحك قوتك واكتمالٌ لضعفي ونقصي وعباراتي التي أخاف ان تضيع بدونك سدى.

مارس سطوة بوحك هنا ، في أصقاع ذاكرتي في خفايا روحي، وكذلك ما سأفعله أنا.

هذه دعوة مقدسة كتلك اللحظات معك ، أرسلها اليوم لروحك ،

شاكرةً لك ولكل من تحسس وتحمل خربشات بوحي بيني وبينك . بيني وبين قلمي

مستذكرةً عبارةً ودعوةً من كاتبٍ كبيرٍ، كسرت هيبة البوح وطقوسها التي أعيشها كلما كنت اقترب من صوتي لك على الورق. كلما خطيت إليك متعلثمة ببوحي بفواصل ونقاط صوتي والصدى .

حين قال الأديب ممدوح عدوان عبارة يفوح منها الشذى :

(( خير ما تكتبه وكأن أحدا لن يقرأك ، ذاك الذي تكتبه باطمئنان وكأنك تعترف، وكأنك تتعرى، وكأنك تضع نفسك المحملة على طاولة وتشرحها ،وأنت مقفل على وحدتك الباب ونوافذ البيت ، بلا خجل ، بلا خوف ، بلا حساب لأحد ، تدخل إلى البيت وكأنك تريد أن تبكي كأنك كنت تخجل من الناس أو تخافهم، وفي البيت تتناول قلمك وتبدأ عملية التعرية والتشريح))

رشا الصالح

×××××






نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر.

ألف


































تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

للفن اسمان فقط مغير ومتغير

20-تموز-2013

غواية الروح معزوفة الأفلام الصامتة

26-حزيران-2013

فيلم آلام المسيح (The passion of the christ) إدانة للعنف وتجسيد للصراع العقائدي الإيدولوجي

15-حزيران-2013

أعنية المجر الانتحارية Gloomy Sunday

06-حزيران-2013

دونك

11-نيسان-2013

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow