Alef Logo
الآن هنا
              

كولومبس واكتشاف فلسطين

حسين عطية

2008-03-04

في قضية كقضية فلسطين المحتلة يصعب كثيرا ً التنظير والإدلاء بمواقف وتصريحات, تمس بالضرورة ملايين البشر الموجودين على قيد الحياة
وملايين البشر التي غيبها الموت الفيزيولوجي الناتج عن عامل الزمن أو القتل النفسي والجسدي معا .ً
أيحق لنا نحن العرب الجالسين في ( أوطاننا ) نلهث وراء مستقبلنا أن ننظِر وننتقد وننصح أخوتنا الفلسطينيين أن دعوا ذلك واعملوا تلك, هل نحن حقا ً موجودون ؟
لقد اقتصر إثبات وجودنا فقط ,على لمس أجسادنا للتأكد من أننا ما زلنا أحياء , ما زلنا نرزق , مازلنا كنحن .
هل هناك حكومات وأحزاب وبرلمانات ومنظمات. . . . تمثلنا وتدافع عنا وتحمينا كمواطنين وإن ما جرى منذ أكثر من نصف قرن وما يجري الآن من إبادة جماعية ونخبوية للشعب الفلسطيني هو برهان قاطع
كأفراد وكبشر إذا غفونا قليلا ً وانشغلنا بقضاياالمعيشة والبقاء, حفظا ً للنوع على اقل تقدير
على أن الحق الفلسطيني , واضحلدرجة البداهة وإن أردت الخوض فيه أكثر فإنك سوف تنقص أو تضيع جزء من هذا الحق التاريخي والأزلي.
أليس قتل أكثر من خمسين إنسانا ً فلسطينيا ً في يوم واحد أكبر دليل على نفاذ حجج اسرائيل في البقاء على سطح الأرض والتي لم تجد في باطن أرضميعادها أي أثر تدعم فيه وجودها العنصري واللا إنساني .
هل كان كولومبس إسرائيل ( تيودور هرتزل ) وقراصنته الصهاينة يدركون خفايا أمة العرب والمنطقة وما نحن عليه الآن قبل اكتشاف فلسطين؟
هل كان كولومبس أمريكا يعلم ما ارتكبه هو ومنظاره البحري من أثم وخطيئة بحق الإنسانية عندما قرر اكتشاف أمريكا ويا ليته أبقاها دون اكتشاف ؟ !
أنا أجزم بأن كولومبس اسرائيل (هرتزل ) يعلم تماما ً ما اقترفته رؤاه العنصرية بحق الفلسطينيين الحمر.
تحتفل اسرائيل الصهيونية بعيد تأسيسها الستيني ويا فرحة وحظ الكرة الأرضية بهذا النشوء وهذا الشريك الدولي الذي غير الكون كله
شرائعه ونواميسه كي ينسجم مع أحاسيس ومشاعر هذا المولود الوحش.
إن حضارة الهنود الحمر سكان أمريكا الأصليين وحضارة الفلسطينيين الحمر سكان فلسطين الأصليين هي أشرف وأغنى من حضارة الهوت دوغ
والزواج المثلي والكوكا كولا التي تصرف على الكلاب والقطط والأنواع الحيوانية الأخرى مليارات الدولارات التي يمكنها أن تنقذ جوع
ومرض أكثر من مليار إنسان جائع في الكرة الأرضية التي أصبحت سجنا ً كونيا ً للإنسان والحرية وليس غزة فقط .
لم تعد صرخة وا معتصماه تستثير هرا ً, لم تعد كل الصرخات مجتمعة ً ( وا نفطاه , وا عرباه وا مجتمع دولي , وا حقوق الإنسان ,
وا أمم متحدة , وا أديان سماوية ولا سماوية ,وا بان كيموناه , . . . . . ) تجدي نفعا ً.
دعونا نحتفل بتأسيس أخطر دولة للإرهاب والقتل اليومي من أجل البقاء على طريقتنا الخاصة , دعونا نتمنى أن يمتد سرطان بروستات
أولمرت إلى كل الجسم الصهيوني أسوة بتمني ماكين المرشح الجمهوري بأن يلحق فيدل كاسترو بملهمه ماركس.
دعونا في سنة نكبتنا الستين, نتفق على أننوقف البكاء أولا ً ونرمي ثياب الحداد ثانيا ً ونستصرخ ضمائرنا ومن ثم نقرر أن نكون, لا أن
لانكون , دعونا نشهد ولادتنا الأولى , ننتشي ,كي نوجد من جديد .
في نفس الزمان والمكان وقبل ستين حزنا ً كان هناك شعب يزرع الزيتون والبرتقال, يحلم, ينام مطمئنا ً, لا أحد سيغزوه, فبيت لحم كانت مهدا ً

لمسيح السلام وسماء قدسه عرجها خاتم الأنبياء محمد.

تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

حوار مع بسام القاضي مشرف مرصد نساء سورية / أجرى الحوار:

10-نيسان-2010

كولومبس واكتشاف فلسطين

04-آذار-2008

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow