Alef Logo
ابداعات
              

لحظة اكتشاف

أحمد عبد الرحمن جنيدو

2010-07-02

خاص ألف
هذي العيون غريبة ٌ،
فيها اكتمال البوح بالضوء البعيد،
تروق في شفتي،
تذوب على يدي،
أعتا من الأوجاع،
تحتضن الغموض بنظرة ٍ،
تزن الحنين صلابة ً،
وتشي مع الضحكات رغبتها،
وتكتنف الغيابْ.
رمقتْ صرير كآبتي،
فأضعت ُ فيها لمحتي،
تتدارك الأحوال،
لا تقف الخطوط ،
وسمرة الصحراء تشدو حسنها زبدا ً
وغيداء الترابْ.
يلهو مع النسمات وجه ٌ آخرٌ لسجونها،
لا تعلم التاريخ
كيف مضى جميلا ً حلمه ،
تلك الشفاه تباعدت ْ وتقاربتْ،
أصبحتُ أسأل فجرها
والتوت عن أرض السحابْ.
ويصيح في سمتي احمرارُ الخوف
مسجون الحياء ،
ولا أريد العنف لا الهمس المقنـّع
باحتراق الرغبة الوحشيـّة الأدغال في جسدي،
وترويض الذئابْ.
تمشي حواف النور،
يرتعش التحام البعث في جذر الرماد،
وتنطق اللمسات،
تلغيها الأصابع،
يا جميلة ُ ،
يعتريني ساحرٌ رضع السرابْ.
فتثور أوردتي بلا نزق ٍ،
سأشبع ذبحتي الصدريـّة استرحام قتل ٍ،
من أتى خيلا ً (يدركن) صهوتي،
وجوادها شبق ٌ يجيز نهايتي،
وصليل لحظتها يخون دوافعي،
ما زلتُ أغدق من حدود الرفض
أحجية اكتئابْ.
يا أمـّهات الحلم ،
حين تضيئني امرأة ٌ على الأبعاد
في عبث التقشـّف ،
فارحموني مرّة ً من نغمة الإيحاء،
وابكوا نبرة الناي الأليمة،
ذا اقتباس الشوق ،
يا ظلا ً تربـّى في العذابْ.
جـُلّ احتقان الكبت
يرسي في الخواء سفينتي،
لا أغمر التابوت ،
ينبلج الصباح دفاتر الماء الهشيشة،
ينطوي تحت المسمـّى ألف معنى،
أشتكي من قيدهمْ لا يعرفون جهالتي،
أنت التربـّص في احتمال الصبر
يا لون الحقيقة ،
أشمسا ً يبدو اختناقي،
كي يسيل له اللعابْ.
سيعتـّق المنع الغريب بداخلي،
ويصير شكلي فارغا ً،
حطـّابها الملعون يدمي كاهلي،
ولنزعة التبرير أرثي مقتلي،
لحظ ُالمحبّ على التشرّد ناظرٌ،
أنت البقاء على وسائد موت ِ أغنية الضبابْ.
وقضيـّتي في لحظة ٍ
سكنتْ لجام الصمت،
أبحرت ِ الحكاية ،
لم تزلْ تهذي،
فلا لوم احتواني لا حسابْ.
قلبي تنحـّى عن شموخ الغبـْن،
والإيقاظ نظرتها،
يشيخ الشكُّ أحيانا ً،
وميلاد العصافير المسافرة الطقوس
تلملم الإيماء دون دراية ٍ
بالبرد في الطرقات،
والقنص الممدّد لاغترابْ.
كان الجنون يضيق في عقلي،
أراك حبيبتي،
عشتار لاحتْ بالمناديل الحزينة،
رعشة ٌ بيضاءُ في كتب احتياجي،
هل قرأت ِ اليوم حاضنة الكتابْ.
يتطاير الشوق المقيـّد بالحرام ِ،
وأنت حاضرة ٌ على العجز المخيف،
تراقص الليمون في أنفي،
ورائحة العناق تصول في أذني
وعيني ،في مخيـّلتي،
أحبـّك أستطيع القول جهرا ً،
إنـّني غصنٌ كسير الروح،
والغبطات تختزل الجوابْ.
قبل الرسالة عاتبيني،
ألف شكر ٍ ما تحقـّق حلمنا،
والحمد مازلت المحاول،
لا أفكـّر كيف أحلم،
والأهمُّ بأنـّني مازلت أحلم،
كي تسير بأرجل التعريف
ماهية الصوابْ.
تدرين حين مررْت ِ بالكلمات شعرا ً،
كان حيض الأحرف الأولى سواداً،
والمخاض تكوّر،الأعذار زانتْ
في اعتناق الزهد أسلحة انقلابْ.
وتجمّدتْ نيراننا في دفتر العشّاق
ناجعة المهاد،
سأذكر التقويم دون فظاظة ٍ،
فهنا ولدنا قبلتين بلا ثيابْ.
لا يعقل التبرير للجنس المغذيْ،
لا تعار النيـّة الحمراء في فرط التمنـّي،
تسطع الشهوات للإحساس،
تعطي نزعة التحرير من قمع المهابْ.
مرّتْ ثوان ٍ لم أكنْ في حالتي،
متوازن الطرفين،
كنت محطـّما ً تلك الشظايا من رتابة جوعه،
هذا اللهيب بأذرعي،
فتح الوصول إلى جهنـّمها معاناة العقابْ.
عدت الأخير،
سأخضع التشويق من سرِّ النقابْ.
ما عدت أشهل قصـّتي،
يقف الأزيز بشهوتي
دون اعتراض ٍ خلف بابْ.
هل هذه اللحظات أسمى،
قلْ : كما ورد السؤال،
فلن تجيد بها الحلول،
ولو بأقنعة الثوابْ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
حزيران / 2010
شعر أحمد عبد الرحمن جنيدو
[email protected]
[email protected]
سوريا حماه عقرب
00963932905134
نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر.
ألف








تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

لوحة ٌ لمْ تكتملْ

16-تشرين الأول-2010

أعمقُ الحفرِ

25-أيلول-2010

صورٌ متباعدة ...

20-آب-2010

لحظة اكتشاف

02-تموز-2010

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow