Alef Logo
ابداعات
              

تتطرّفين بِمعراجي كخُلّب قاطفة

سليم الحاج قاسم

خاص ألف

2010-07-17

اِذا ران الباب مجروحا إليكِ ...
فلتتخلّفي عن هذا الضّباب الناشبِ في الدخول .
هادرا في طفولة بصماتهِ ..
نذر التّهجّد لِمكائدي تباعا :
موتا بخاريّا
و كأسا ،
و مغتربينْ .
يُكنّ البرد لِهفواتِكِ – يا أنتِ –
أكثرَ من هذه الطعنة في شِقّينْ .
تبقيْن وحدكِ ...
في سريركِ الغبشيِّ
فارغةً من البحر
و الرجُل القصيِّ ..
تتعاطيْن وجهِيَ بالحقّ ،*
و تغتسلين بزناد الطّلقة الأولى .
محافِلُكِ مصفّفة بِوُقوف لذيذٍ
لم تعاودْها خائنة النهد بِهذي السماء .
لماذا تُجرّبين رجلي لِتدوسي الخدوش ؟
لماذا تؤجّلين جسمي لِوِلادة أخرى ؟
حتّى حيكتْ ضدّنا القرابينُ ،
و رثّتْ لدى أوّل جثّة .
غيمتان في طريقنا إلى قميص النومِ ...
احترقَتا بالوحشة .
ما أحوجني ...
للتّعثّر بِنمنمات دمي –
أخصبَ وهما ممّا يجب أن أكون ..
عجبا !
أشرق العصفور
فيم لا أزال في جسدٍ ما !
فتافيتُ عينيْكِ سعارٌ
أمّا أنا ...
فمُنتحَلٌ عمّا قليل ..
بِصدر نبيّ مهاجر .
تواليْتِ عند الصباح ٱنهمارا *
تتشابَهين و ترهّلات الفوضى .
كان مجازيّا
سقوطكِ الإعتباطيّ
في مسامّ صوتِيَ التّريبِ ...
( لم أقصدْ أن أحبّكِ يوما )
حبّكِ غيم
دُسّ لي
في حليبي .
موارد الذكرى مُشبّعَة بِحتفها
كيف تفترشين الجنون على الخارطة مَثنى ؟
معزولة عن مخاضكِ
يا رمليّة الحضور ،
عبثا ، تُفضين إليّ ..
لأِزن تقوايَ في ٱنحنائكِ مَرّة .
- ما شغل المرأة الموجوعة بِرماد المنفى – يا أبي –؟
- تتعذّب في حيّزنا كلّ عام .
قَرّي مياها ..
فقد أتقنتُ موتي جيّدا ،
و ٱستويْنا ماكريْنِ كأوائل الهراء .
فلتجلي صفوف المقاعد في الكنائس
أتمّي ...
أتمّي ما أسدلتْ خَطايايَ بالحُسنى -...-
فإنّي متربِّص بالنّار هذا العناقْ .
أمكثُ بضع مخالب أخرى
أزاول دمعنا المتهدّجَ بِلا أفق ،
و أعرج ...... أعرج ...... أعرج
تتطرّفينَ بِمِعراجي كخُلّبِ قاطفةٍ
ناوأتْ بالغياب هُيامها .
تلثّمتِ بي
كي لا يضيق الفجر بمشرقيهْ .
لم تقولي متى ..
أنجم عن إيقاع ذاكرتي
لم تقولي متى ...
قد يخون المرء يديهْ .
كنتِ طفولة النّوّار
حين ماتت يدي .
- أتتْلون قلبي على الصبيّة الهَرِمة – يا غزاة -؟
- أُصمت ، و إلاّ ٱنتشرنا بِخرير ٱمرأة ما !
لدينا متّسع من الماء ... و حُمّى
فلماذا
تفرُّ عيناكِ ..
و تنسى وساوِسها عند بابي ؟
أضغاث أحزان هذه المرأة
تصلّي فرْضِيَ عِوضا عنّي و تعفو .
لا تمُتّين لي بِجرح يا مبلولة الخُطى
فمُنذ متى ...
تتركين الليل لِغربتهِ ،
و تمرحين فرادى .
×××××××
نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر ــ ألف


تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

صور

30-كانون الثاني-2021

تــســـــــع أقــمارٍ لمـــدارها

26-كانون الأول-2020

إنســـان

12-كانون الأول-2020

هكذا تكلّم ديُونيزُوس

09-تشرين الثاني-2019

الشّكْــــــفتِــــيّـة

07-أيلول-2019

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow