كأني أراك باسطة أكف النور..
و كأني أرى القوافل و الأسراب..
من شتّى الأحلام نزفّها إليك.
مبجّلة
إليك تسترسل دموع الأرض مجاريها
إليك تمدّ الأيام النتنة أعناقها
و كأني بسحر صوتك تنام الضمائر المضطربة..
سيّدة السماء.. المصلوبة بدماءنا على الأرض
تلك الأقدام الحفاة تركض دامية
تدوس الأفاعي و العقارب
يا أطيب نعل..
تلك المواويل على حناجر الثكالى
تتوالى تقرع بابك الموهوم
و تنذر النذورات.. با فجر الأمومة المشرق.
تلك الأحداق..
تمطر في محرابك الدامي لتغتسل
و أنت القديسة.. تُنحر الأعناق الطرية بزندقتك.
و أنت ساعة الخلاص.
تلك..
و تلك..
و أنت الخرافة الطيبة تناقلت طيب خطاك المطلوبة
عاماً بعد عام
عصراً بعد عصر
ظلاماً بعد ظلام
و خراباً بعد خراب
أمّا أنت مازلت تغنين للصبر أغنية تلو أغنية
و مازال الجلّاد يقرأ سفر الفرج الكاذب على مسامعنا..
و حذائه العسكري فوق هاماتنا
و السيف المبارك بآيات الحقد الموروث يهبط مباركاً
بقدومك المشعّ..
على نحورنا..
إليك يا سيّدة الليل و النهار..
2010/10/18
الشاعر الأهوازي
عادل الصياحي
[email protected]