تنفَّس..
اختنق
و انطفأ النبض.. الوهم
كاد يقصّ جناحيه
كاد يلتمس وسادة الموت
الغيمة
ليستريح..
و يطوي آخر الصفحات دون توقيع يمرّ
دون بصمة ترضي الصورة المعلّقة
على الحائط..
منذ الصفعة الأولى
***
متّهمون بالغياب..
متّهمون بالسبات..
متّهمون بالإفتراء
عدنا مابعد العمي
عمي الألوان و الشعارات و الجذور
بل عاد العالم أعمى..
يكذّب التراب بنكهته الأصيلة و يصدّق التاريخ المعباء
يكذّب الأرحام و الخيول
و يصدّق الدمى البلاستيكية
...
عدنا نحن بدمائنا..
نشوّه الصورة الموروثة و القناعات
***
مستيقظون على حافّة المستقبل
أطفال نشيخ بتأني
و الصبر يطبطب على أوجاعنا المحدودبة
يستلّ النكت القديمة
من قبعته..
يقدم لنا حلوى الأيام الآتية
خرافة..
نبوءة
و ربّما حقيقة.. صلدة لاتلين
***
عسى أن نتنفّس الحلم
و الهواء
بنكهة اليقظة
و عسى.. ثمّ عسى أن نكون مخطئين
نقبّل الأيادي للصفعات
ندوس على شعارات الطريق
نكفّر عن أوهامنا
و عن غيمتنا البعيدة..
كما يشاءون لنا
فنموت مزيّفون
...
عسى أن نتنفّس الحلم
و الهواء..
بنكهة اليقظة
***
الشاعر الأحوازي
عادل الصياحي
[email protected]
www.facebook.com/adelsayahi