هَمَساتٌ صَيْفيّةٌ في كولونيا
خاص ألف
2011-01-11
سَماءٌ تَبْتَسِمُ للشَّمْسِ، صَيْفٌ يُداعِبُ ضَفائِرَ أَشِعَّةٍ تَنْهالُ فَرَحاً...دِفْئاً ..ضَجِيْجاً... بَينَ خَريرِ الماءِ وَلَهْوِ الأطفالِ.... وَ أحاديثِ العاشقينَ تَرْسُمُ نَغَماتِ الصُّبْحِ ، بينما الريحُ تَعزِفُ لِلَّيلِ القادم ِكي ينامَ أمَداً.. رَبيعٌ يَرسمُ للوُجوهِ أُفْقاً ...بَريقاً .. يَتَراقَصُ يَتبَادلُ مَعَ نَظراتي أدوارَ التِّجوالِ المُلوّنِ
بَحرُ عُيونٍ لم أَرَ مِثلَها إلاّ بَينَ دفاترِ أحْلامي...
خَطَواتُ سَيرِها تُدَنْدِنُ في أُذُني سيمفونيةَ البَجَعِ مَع دَقّاتِ بُرجِ الكنيسةِ في ساحَةِ ( دُوم) .. مَلامِحُ عِطْرِ وجْهِها تَفوحُ بريشةِ (بيكاسو) بَينَ مُتاهاتِ أزِقَّةِ رُوما المَنْسِيّةِ... لَوْنُ شَعرِها يَصنَعُ مَوجاتٍ مُنْعِشَةٍ ، تَهُبُّ على شَواطِئِ جزيرةِ لا تَعرِفُ الحُزنَ ... وَقَفْتُ صَمْتا .. أتَأمَّلُ دِفءَ الشَّمسِ...ضَجيجَ النَّهارِ ،خَريرَ الماءِ وَهْوَ يَرْسِمُ لَهواً للأطفالِ ، أجْراسُ البُرْجِ العالي تُراقبُ أيضاً ... لِجَمالِ نُزلٍ مِن وَطَنٍ القمَرِ. سَرَحْتُ طَويلاً وَرُحْتُ أبْحُرُ مَعَ نَظراتِها ... في أعماقِ الحُبِّ... مازالَ يُرافِقُني شَدْوُ الصَّمْتِ وَيَدي تَبْحَثُ عَن أناملَ تَعزِفُ انسِيابَ هذا الوجودِ الخُرافيِّ ، لكنْ عينيّ استيقظَتا مِنَ الحُلُمِ وَتاهَ الجَمالُ بينَ ضَجيجِ البَشَرِ ، أصبحتُ كالمجنونِ أبحثُ عَنْها مَعَ نسيمِ الشَّمسِ .. خَريرِ الماء .. وأحاديثِ العاشقينَ ودقاتِ أجْراسِ برجِ الكنيسةِ.. أينَ هِيَ ...؟ هلْ أسْدَلَتْ ستائرَ الأرْضِ وأخفَتْها ، أَمْ سافرَتْ معَ الرّيح ِإلى القمَرِ؟
08-أيار-2021
19-آذار-2011 | |
02-شباط-2011 | |
11-كانون الثاني-2011 | |
27-كانون الأول-2010 | |
21-تشرين الثاني-2010 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |