بسحرها..في آخر ليلة أربعاء!
أكتب لك أيتها الشمس..
أنا عربي
أنا العربي
لا بل أنا المسلم..
عروبتي .. ربّما
مزّقتها منذ أمد بعيد
لم تعد تصلح لي في عصر الإنكسارات
و الهزائم المرة
و الفضائيّات الفتنة و الإنترنت.
عروبتي مهمشة في ثيابها الممزّقة
و أذيالها
و جوهرها المفقود..
أنا مسلم
بدأت أراك مشعّة أيّتها الشمس
استيقظتُ صباحاً لأراك لأوّل مرّة..
إفتحي لي الطريق
لم يعد حكراً.. على أحد
و تنحّي جانباً..
ها أنت ستخضعين طائعة لي
بإذني
لا.. لن أعبدك
لن أقفز من فوقك.. في ليلة الأربعاء الأخيرة من هذا الكابوس
أيّتها العاصية..
إفتحي ذراعيك.. سأحتضنك
و أفنى في أرضي.. لتولد كرامتي
سأموت يا فجري الغائب!
لتولد عزّتي فوق جبيني.
أنا مسلم
ربّي..ملكي..إلهي..واحدٌ .. أحد
ليس لي آلهة و لا قبر حتّى أعبده
ولا أستجير أو أنذر القرابين في ساحته.
تملّصتُ من الكاهن الشرّير
لم يعد يسرق منّي بصيرتي
ليعطيني.. دمية جبيني المطّاطية
تجرّدت إلّا من آفاقي
سأمتصّك..و ستكونين لاشئ
في تجرّدي ستكونين سمكتي
و سأكون الشمس بكرامتي..
1432/4/14
2011/3/19
الشاعر عادل الصياحي
من الأهواز
[email protected]