Alef Logo
ابداعات
              

في الطريق إلى معبد " تالام "

سليم الحاج قاسم

خاص ألف

2011-08-29

تحيةً لِصانعه " رابليه
***
هو لم يمّح في هدأة أحزانه
المثاليّ، صادف شَغَبَه يتلعثم في زقاق
مغلقٍ، فسوّى البوّابة خرقتين
ثم ضحك.
***
ما الذي قد يحصل
في الطريق ٳلى هناك؟
ثمّة ما يكابد شهقةً مشوبة بالصهيل
الدّافئ، القادم من أرض محروقة.
ملاك أبيض يدشّن ثوبه بِصرير الورد
المتسكّع في المنافي.
فلتنمُو هذه الحكمة في شهوات الجحيم
قبل انفصالنا عن آخر مأزقٍ
يلوكنا عند منحدر هذا السؤال.
***
لم يكن يشبه ٱحترازَنا من براكين البلاد
الفائتة. مَحارتان تلوذان بِصوره
لِيمسّد الليلَ المستتر
وراء حلْقَيهما.
إمتدّ بنا الغلاف نحو الطير المتسمّر كالعسس
على مقرب، فحمنا حوله طويلا
إلى أن ٱنتهت عرّافة الباب إلى طيشنا ظاهرا
على القفل المهيب.
حمنا حوله...
لكنّنا لم ندخل − كنّا ناشبين في مكيدة المسافة التي
تحاك في دمنا
ما دام هذا الموكب الساحلي طوّافا
على الرصيف.
***
ٳنحدار شاقّ .. نحو قاع مقفر
نحو هاوية معجونة بالضجر
كل هذي السقوف مطويّة على جسد اليابسة
الأزرق. و هذا الخشوع مترف في أعين الشاهدين!
لم ننزعج قطّ ... من ذلك الحلم الذي تكسّر
أمام أنظارنا... على بركة في الطريق ..
كان الماء ٱتجاهَنا الآخر
نحو التخوم.
ربّما هلكنا إثر رصاصة طائشة
تخفق على درب رحيلنا.
تبْنا، من ٱقتراف الوقت الملطّخ بالخطايا
و لكن توبتنا لم تكن نصوحا
لا.. لم تكن نصوحا بما يكفي
كي تتعطّل حروب الديانات
في العصر الوسيط. توبة واحدة ...
لِذنوب شتّى.
***
متزوّدون بسعف النخيل
مرصوصا في خلايا العزلة
و التابوت. نتكاثر كسلالات الدهشة / الصدمة / الكدمة
الأولى.
البخار تذكارنا الأخير
و الريح حاضرنا الأبعد.
كيف كان الغيم البريء
نميمةً للماء المتخثّر في الثلوج الرّاكدة؟
***
غموض بهيّ يسود هذه الاِرتعاشة البكر
في كل خطوة.
نقترب ... كأننا الصخب الداخلي الذي يعربد
في الحادثة
لم نحص الخسائر –
ولكن الخاسرين كانوا تتمّة العدد.
نسير ..
تتلخبط أسماء المسمّيات في الأذهان
( تنتفي العلاقة بين الدّال و المدلول
الصوتم ... و اللفظم المواتي للكلمة )
العالم بِأسره الآن مختزل في ذرّة واحدة
في موضع قدم واحد
لن نبكي قطّ عند وصولنا
أيًّا كان من ينتظرنا هناك
و أيّا كان المكان الذي يقف عليه
عند الساحة الخرساء المكلّلة بالندى
أو قريبا جدّا
على مرمى حجرٍ
من الباب .


تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

صور

30-كانون الثاني-2021

تــســـــــع أقــمارٍ لمـــدارها

26-كانون الأول-2020

إنســـان

12-كانون الأول-2020

هكذا تكلّم ديُونيزُوس

09-تشرين الثاني-2019

الشّكْــــــفتِــــيّـة

07-أيلول-2019

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow