لأنني
أجادل فيك الوقت حين
أضفر الدقائق كسنابل ماتت
أو كتمتماتك البعيدة
أغنياتك التي تصحو على أشيائي
تلوك عطرك النامي على سريري
قميصك الذي يرتق
ضحتك
كان يعيش معي ضجة غيابك
كفوضاك التي تنتشر
كزقزقة الصباح
الفراغ المحدق
تلك الطرقات البعيدة
سنين تحادث الحلم فتصحو
على عويل ماتم من زفاف
كأنك قماش الأمنيات
ذلك الستان المشرق من فرح
تلك الألوان التي تخلط العشق والخطيئة
كمن يغرق في شبر من ألم
أوان تتوسل الخسارة
من تميمة تعلقه جدران قلبي
عسى أنت تكون
أو لا تكون
ها قد أصابتني طفولة شفتيك
كطفلة تلعق النار
لتنجو نحو جسدك الممسد من
قلق
….
اقترب ليشعلك الحريق
أو لتطفئ المسافة
لتغتال فيك بقايا حجر
أو كنفحة روح تنسل
بين أضلعك مثل عناق الماء
لتبتعد عن الدنيا
مسافة حفرة
أو أن تسقط في بئر غريب
توشوشني بنكهة القبلة
تمر من أمام الحلم كسرب حنين
لأنني أجيء
رغم كل ما مر من موائد فارغة
تدعي المسرات
وتوقد ألم العشق في فوانيس صغيرة
لأثرثرك في مساءات اللهفة
صمت واشتياق
وذكريات تجالس
المطر
أنا المدينة
وأنت ذلك الزقاق البعيد
حين تمر بخلسة لص
أو أن تمرر البصر من ثقب
رغبة
لا أمهد
فيك الحلم
أنت
تراتيل مأتم من ميلاد
كومة أمنيات
أنت يا أنا
أغرق فيك
كفينسيا الغارقة بعشاقها
حتى أعلى قطرة
حب
أو
بمحاذاة قوارب النجاة بهم